قصدت اليوم، وأنا أرتدي لثاما محكما، أحد أسواق العاصمة تعودت -منذ بعض الوقت ولله الحمد- أن أقتني من أحد محلاته بعض المواد الاستهلاكية. وفور تجاوزي مدخل السوق الخارجي، اعترضني بلطف شخص طيب المظهر وطلب مني أن أتسوق من محله التجاري.
قبل فترة ركبت مع سائق تكسي وسط العاصمة ، لاشيء مختلفَ بخصوصه ، سيّارةٌ متهالكة تزحفُ بقدرةِ قادر فوقَ شوارعِ العاصمة الكئيبة ، ورجلٌ بسحنةٍ متعبةْ لم تكنْ الحياة ودودةً معها مطلقاً ، اللهم إلا ابتسامتهُ الهادئة المرتسمةُ على وجهه ،