طبيعة المثقف فينا، كذا المدون والصحفي والسياسي، أن يستخشنوا في الغالب الأعم، وأن يستحسنوا في النادر الأخص. فكلما فشل وزير أو أخطأ أو تراخى أو تقاصر فهمُه، سُمع لنا ركز صاخب، وحسيس صارخ وطنطنة مدوية وألف ألف دندنة.