إن الإقبال المتزايد من الشركات الأوروبية والأمريكية على موريتانيا، من أجل استغلال الكميات المتزايدة من السمك والحديد والذهب والنحاس والغاز والنفط واليورانيوم، هذا الأخير ظهر ومعه ارتفع مستوى تطلعاتنا باكتمال باقة المعادن التي طلعت من هذه الأرض الطيبة التي عشنا فيها كل هذا العمر ونحن ندعو أن يرزقنا الله من خيراتها وأن نكون في أحسن حال كما هم أهل الخليج العربي، ولكن هل الواقع المعاش حاليا سيمكن حكوماتنا من زيادة دخل الفرد في ظل كل هذه الكنوز التي ظهرت من باطن الأرض والبحر، ذلك ما نتمناه وننتظره من السيد رئيس الوزراء الجديد المختار ولد أجاي.
كنا نتطلع في قطاع التكوين التقني والمهني بالإنفراد بوكالة تعنى بالتكوين التقني والمهني، وتطلعنا إلى رفع قطاعنا إلى أن يتبع مباشرة إلى رئيس الجمهورية عله يحظى بنوغ من الاهتمام، ولكن بإضافة الصناعة التقليدية للوزارة وباختيار الوزير المهندس محمد ماء العينين ولد اييه، الذي يتمتع بخبرة واسعة ومعرفة نوعية بملفات القطاع وواقعه ومستقبله، تأتي هذه التطلعات في ظل ، الحاجة إلى تكوين تقني ومهني يتطور بالرجوع لتقييم مقدراته التي لا يلتفت أحد من المسؤولين إليها، كما أن اليد العاملة الفنية الماهرة التي ينقصها التأطير والمتابعة والتقييم الهادفين.
يتطلب هذا الواقع الجديد بنى تحتية متطورة وقوى بشرية مدربة ومكونة تتمتع بالمرونة والكفاءة والمهارة اللازمة. لذا، نتمنى من الله العلي القدير أن يوفق وزيرنا الجديد وفريقه الذي سيختاره لتحقيق برنامج رئيس الجمهورية في مأموريته الجديدة، ونأمل نحن في قطاع التكوين التقني والمهني والحرف والصناعة التقليدية أن تكون عهدة السيد الوزير السيد ماء العينين ولد أييه عهدة نحقق فيها آمال التقدم والازدهار.
ولتحقيق هذه الطموحات، نرى ضرورة إجراء تغييرات جذرية في إدارة القطاع، تشمل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين جميع مدراء المؤسسات، يجب أن تتضمن هذه التغييرات تنظيم ورشات عمل ودورات تكوينية مكثفة، بالإضافة إلى تبني استراتيجيات مشتركة تسهم في رفع مستوى الكفاءة وتحسين الأداء.
نؤكد على أهمية تحديد حاجيات التكوين لعمال التكوين التقني والمهني، لضمان تلبية متطلبات السوق وتطوير المهارات اللازمة، من المهم أن يتم تنظيم تكوينات داخلية وخارجية تشمل جميع عمال القطاع، حيث تساهم هذه التكوينات في تعزيز قدرات الموظفين وتحسين جودة التكوين والتدريب.
كما ندعو إلى تشكيل فرق عمل متخصصة تضم خبراء من مختلف المجالات، لتقديم الدعم الفني والإرشادي للمؤسسات الناشئة وضمان استفادتها من التجارب الناجحة في دول الجوار. نؤمن بأن هذه الخطوات ستساهم في تحقيق نهضة شاملة لقطاع التكوين التقني والمهني والصناعة التقليدية، وتلبية احتياجات السوق المتزايدة للمهارات الفنية المتخصصة.
ختاماً، نؤكد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتقديم الحوافز للمستثمرين المحليين والدوليين، لدعم المبادرات التنموية في هذا المجال الحيوي، نأمل أن تكون هذه الجهود بداية لعهد جديد من النمو والتطور، حيث نعود للعصر الذهبي الذي تركنا فيه سعادة الوزير الجديد في تعيينه والقديم في خبرته.
وفق الله الجميع للمنفعة العامة
أنواكشوط بتاريخ : 06 - 08 - 2024
أحمدو سيد محمد الكًصري
أستاذ للمعلوماتية ولقابلية التشغيل
خبير وطني في التوجيه المهني
توجيهي في مجال هندسة التكوين