قال الجيش السوداني اليوم الجمعة إنه قتل قائد قطاع، بقوات الدعم السريع خلال معركة في الفاشر فيما وصف أنه انتصار معنوي لن يغير شيئا على الارض حيث تشير كل المصادر ان المدينة باتت قريبة من السقوط في قبضة الدعم السريع بعد أسابيع من القتال.
وكان جبريل خاضعا لعقوبات أميركية وكان له دور كبير في الكثير من المعارك الحاسمة في العديد من المواجهات خاصة في اقليم دارفور.
وقالت قوات الدعم أنها ستعمل على تحقيق الحسم العسكري في مواجهة الجيش السوداني الذي استخدم سلاح الطيران بشكل كبير في الفترة الأخيرة ما أوقع عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
واضافت قوات الدعم السريع في تغريدة على حسابها بموقع اكس الخميس "الأشاوس من أم درمان: الحرب فرضت علينا وسنجعلها كـ "صلاة العصر لا شفع فيها ولا وتر".
وكان اعلن الجيش السودانى في مارس/اذار الماضي دخول قواته إلى مقر الإذاعة والتلفزيون في مدينة أم درمان، بعد أن كان المقر يخضع لسيطرة قوات الدعم السريع حيث حاول رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان استغلال هذا التقدم في الدعاية لقواته التي تكبدت خلال الأشهر الماضية خسائر في العديد من الجبهات.
وكانت قوات الدعم قد سيطرت على مقر الإذاعة والتلفزيون بأم درمان في الساعات الأولى للمعارك التي اندلعت في 15 أبريل/نيسان الماضي. وتعتبر المدينة استراتيجية للسيطرة على كامل العاصمة الخرطوم حيث يفصلها نهر النيل عن العاصمة.
فيما نفذ الجيش السوداني، خلال الأشهر الماضية هجمات بالمدفعية والطيران لتحقيق تقدم لكنه تسبب في قتل الكثير من المدنيين فيما تمكنت قوات الدعم بسبب تحصيناتها من افشال محاولات عديدة لقوات البرهان.
وقال مراقبون ان تحقيق الجيش في الفترة الماضية بعض التقدم في المدنية كان بسبب الدعم الإيراني حيث تلقت القوات السودانية شحنات من طائرة "مهاجر 6" وهو ما أكدته فيما بعد تقارير غربية وأميركية.
وكان البرهان سعى لاستغلال قرار مجلس الأمن الدولي الخميس برفع الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع شبه العسكرية على مدينة الفاشر التي يسكنها 1.8 مليون نسمة وتقع في ولاية شمال دارفور بالسودان، وبالوقف الفوري للقتال في المنطقة.
وتبنى المجلس المؤلف من 15 عضوا قرارا صاغته بريطانيا يدعو أيضا إلى انسحاب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة المدنيين وأمنهم في الفاشر، آخر مدينة كبيرة في إقليم دارفور الشاسع بغرب السودان لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل/نيسان من العام الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم. وحذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة من أن تفاقم أعمال العنف في أنحاء الفاشر يهدد "بإطلاق العنان لصراع عرقي دموي في جميع أنحاء دارفور".
ودعا مجلس الأمن الدولي الطرفين المتحاربين إلى السماح للمدنيين بالانتقال إلى أماكن أكثر أمنا داخل الفاشر وخارجها.
وحث مجلس الأمن الدولَ على الامتناع عن التدخل بما يؤجج الصراع وحالة عدم الاستقرار، وذكّر جميع الأطراف والدول الأعضاء التي تسهل نقل الأسلحة والمواد العسكرية إلى دارفور بضرورة الامتثال لتدابير حظر الأسلحة.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات، وأن نحو ثمانية ملايين فروا من منازلهم وأن الجوع يتفاقم.