رجال وامرأتان.. ملحدون موريتانيون يتجاوبون مع استبيان سوسيولوجي

أربعاء, 02/08/2023 - 14:03

نشرت الباحثة في وحدة التنمية المحلية والتحولات الاجتماعية في كلية الآدب بجامعة نواكشوط، نبوية سيد، دراسة سوسيولوجية أعدتها حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الإلحاد في موريتانيا.

الدراسة التي نوقشت قبل أقل من أسبوعين، بحثت سوسيولوجيا عوامل وآثار حالات الإلحاد في المجتمع الموريتاني، مقدمة معطيات وتحاليل لبيانات استمارة من 24 سؤالا عبأتها عينة الدراسة المؤلفة من 13 ملحدا موريتانيا، من بينهم 11 رجلا بالإضافة لامرأتين. 

وقالت نبوية سيد في مقابلة مع وكالة الأخبار المستقلة تنشر لاحقا، إنها أنجزت عملا بحثيا استمر العمل عليه عدة أشهر، وكانت معطياته نتاج لقاءات متكررة وحوارات مع عدد من الملحدين الموريتانيين قبل بعضهم التجاوب مع الاستبيان محل الدراسة فيما تحفظ البعض الآخر. 

ولاحظت بنت سيد في تحليلها لمعطيات الدراسة، نشاطا لأصحاب الحسابات الإلحادية التي تعرفت عليهم يسعون من خلاله بصفتهم مسلمين لتمرير شبه حول العقيدة والشريعة الإسلاميتين. 

وأظهر الدراسة المنشورة ضمن رسالة تخرج لنيل شهادة الماستر من كلية الآداب بجامعة نواكشوط، أن أكثر من نصف عينة الدراسة مقيمون في موريتانيا، مع وجود أكثر من تجمع لمعتنقي الفكر الإلحادي في البلاد.

وخلصت الدراسة إلى أن موجة الإلحاد التي تشهدها موريتانيا مرتبطة بعديد الأحداث التي أسست لها منذ ثورات الربيع العربي، مرورا بحوادث حرق الكتب الفقهية ومقالات الإساءة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم والذات الإلهية، وتمزيق نسخ من المصحف الشريف وصولا لميلاد تيار نسوي راديكالي إلحادي يحاول فرض أفكاره على المجتمع. 

وأوصت الدراسة بضرورة مراجعة المناهج التعليمية في البلاد، والتفاعل الحازم مع الإساءات المتكررة للمقدسات الإسلامية، وخلق قنوات للحوار الجاد والموضوعي مع من يبحثون عن الحقيقة.

وستنشر الأخبار لاحقا المقابلة التي أجريت مع الباحثة نبوية سيد والتي تتعرض لدوافع الدراسة وآلية تحديد وانتقاء العينة، وتناقش المقابلة بالإضافة لذلك معطيات الدراسة وتفاصيلها، وصولا للتوصيات التي خلصت لها الباحثة.

الاخبار

  

         

بحث