قال الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد تقي الله الأدهم، الجمعة، إن أحد موظفي المعلوماتية في اللجنة كان يدخل نتائج خاطئة في صناديق الاقتراع متعلقة بالانتخابات في الميناء، في ولاية نواكشوط الجنوبية.
وأوضح ولد الأدهم، خلال مؤتمر صحفي، أن أحد الأحزاب اشتكى من تلاعب بالنتائج في الميناء، وبعد انتقال اللجنة إلى المنطقة اكتشفت التلاعب الذي قام به أحد عمال المعلوماتية في اللجنة، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن الموظف كان يضيف البطاقات اللاغية والمحايدة لأحد المرشحين وأن اللجنة راجعت القضية، واصفا هذه الحالة بأنها فردية.
وقالت المعارضة يوم الجمعة، إنها اجتمعت بالرئيس محمد ولد الغزواني بدعوة منه وأنها استعرضت معه «الأزمة الناجمة عن تملص الحكومة من التزاماتها المتعلقة بالاتفاق السياسي المبرم بين الحكومة والأحزاب السياسية أواخر سبتمبر الماضي تمهيدا للانتخابات.
وأضافت المعارضة، خلال مؤتمر صحفي، أنها ناقشت مع الغزواني « إخفاق لجنة الانتخابات في تنظيم الانتخابات بشفافية ونزاهة »، مؤكدة أن الرئيس أبلغهم أن موضوع الانتخابات يخص اللجنة المستقلة للانتخابات قانونيا.
وأشارت المعارضة إلى أنها تحضر ملفا قضائيا يحتوي جميع الطعون في انتخابات مايو، كما ستنظم مهرجانا لــ«مخاطبة الرأي العام الوطني وإطلاعه على حجم التلاعب الحاصل في العملية الانتخابية».
بدورة قال رئيس الحزب الحاكم إنه تعرض للغش والتزوير خلال هذه الانتخابات
وتعتبر انتخابات مايو التشريعية والبلدية والجهوية هذه من أكثر الانتخابات إثارة للجدل في تاريخ البلاد حيث جرى الحديث عن التزوير وشراء الذمم على نطاق واسع في البلاد.
ويذكر ان جميع الاحزاب السياسية اشتكت من التزوير والتلاعب بمافيهم الحزب الحاكم .
ويضع اعتراف اللجنة بالتلاعب بنتائج الميناء امام حرج كبير اذا لم تقبل اعادة الانتخابات 'كما انها قد تدفع البلاد الى فوضى عارمة لايمكن التنبؤ بنتائجها اذا نفذت المعارضة ماهددت به من النزول للشارع ومخاطبة الناخبين.