اغتالت إسرائيل فجر اليوم الثلاثاء، 3 من قادة سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي، بمشاركة 40 طائرة حربية تلاها قصف مواقع السرايا في القطاع فمن هم هؤلاء الشهداء؟.
الشهيد جهاد غنام (62 عاما)، هو من سكان رفح، وأمين "سر المجلس العسكري" في قطاع غزة، كما أنه يعد من أكثر المطلوبين منذ انتفاضة الأقصى التي اندلعت نهاية عام 2000 بحسب بيان نعى حركة الجهاد الإسلامي.
وشغل غنام العديد من المناصب في "الجهاد"، منها قيادة المنطقة الجنوبية في القطاع، وتعرض خلال السنوات الماضية لمحاولات اغتيال أكثر من مرة، وأُصيب عدة إصابات جراء ذلك، حيث بُترت قدميه.
وأشرف غنام على العديد من العمليات العسكرية إبان الانتفاضة إلى جانب الشهيد محمد الشيخ خليل أحد قادة السرايا، وأدت تلك العمليات لمقتل العديد من الجنود الإسرائيليين والمستوطنين إبان تواجد المستوطنات في قطاع غزة.
واستمر غنام في قيادة سرايا القدس لفترات طويلة، وكان مسؤولا عن العديد من الملفات العسكرية والإدارية وغيرها، وحتى منها اللوجستية.
وفي الآونة الأخيرة بحسب مزاعم الاحتلال فقد تولى تنسيق وتحويل الأموال والسلاح بين حركتي الجهاد وحماس.
وزعم الاحتلال أن غنام شارك على نطاق واسع في التخطيط لعمليات تستهدف إسرائيل انطلاقًا من قطاع غزة وفي الخارج.
وقصف الاحتلال منزله في حرب عام 2014 واستشهد عدد من أقاربه.
وأشرف غنام، على تطوير تصنيع الصواريخ في سرايا القدس برفقة القيادي الآخر خالد منصور الذي استشهد في عدوان إسرائيلي وقع في أغسطس الماضي.
وحاولت إسرائيل اغتيال جهاد غنام عدة مرات آخرها في عملية "سيف القدس" في مايو 2021.
ويعتبر غنام الشخصية الأبرز في سرايا القدس، كما أنه على علاقة مباشرة مع أمين عام الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ويرتبط بعلاقة مميزة ومباشرة مع أكرم العجوري القائد العام لسرايا القدس وهو عضو في المكتب السياسي للحركة.
طارق عز الدين.. الأسير المحرر المبعد إلى غزة
أما الشهيد طارق عز الدين الذي وصفه بيان "سرايا القدس" بأنه أحد قادة عملها العسكري في الضفة الغربية، فهو من بلدة عرابة جنوب غرب جنين ويبلغ من العمر 48 عاما.
واعتقل عز الدين أكثر من مرة في سجون الاحتلال وتعرض للتعذيب والتحقيقات، آخرها عام 2002، حيث حكم عليه بالسجن المؤبد مضافًا إليه 25 سنة، بتهمة مشاركته في هجمات ضد الاحتلال في الضفة الغربية.
وسطع نجمه بشكل أكبر بعد تحرره في صفقة "وفاء الأحرار" التي أفرج بموجبها عن 1027 أسيرا، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، عام 2011.
وبعد تحرره من الأسر بموجب الصفقة أبعد إلى قطاع غزة، واستقر في حي الرمال بمدينة غزة إلى حين إعلان استشهاده فجر اليوم، وكان قد أنتخب ضمن أول مكتب سياسي منتخب للجهاد الإسلامي عام 2018، كما انتخب في المكتب السياسي في دورته الثانية قبل أشهر.
ويعد مسؤول العلاقات بين الجهاد الإسلامي في غزة وبين قوى المقاومة في الضفة المحتلة، وفق الاحتلال.
وتتهم سلطات الاحتلال، عزالدين بأنه كان مسؤولًا عن العمل العسكري للجهاد الإسلامي في الضفة الغربية.
الشهيد خليل البهتيني
القيادي العسكري الثالث الذي نعته "سرايا القدس" في بيانها هو خليل صلاح البهتيني وقالت إنه "عضو المجلس العسكري وقائد منطقتها الشمالية"، وهو من سكان مدينة غزة، وبدأ نشاطه في حركة "الجهاد" في فترة التسعينيّات.
ويعتبر خليل البهتيني (44 عاما) من أبرز قادة سرايا القدس، وسطع نجمه كناشط سياسي بالحركة، وكان على علاقة مباشرة بالعديد من قادة السرايا إبان انطلاقة انتفاضة الأقصى، وبات يظهر نشاطه العسكري بشكل أوضح وأكبر بعد انسحاب الاحتلال من قطاع غزة عام 2005.
وشكل البهتيني العديد من المجموعات الناشطة داخل سرايا القدس وخاصة التي تشرف على تطوير الصواريخ، وكان على علاقة مباشرة مع بهاء أبو العطا الذي اغتيل عام 2019، ومع تيسير الجعبري وخالد منصور اللذين اغتيلا في آب الماضي.
وأشرف بعد استشهاد الجعبري على سرايا القدس في المنطقة الشمالية من قطاع غزة.