فقط من أعطاه الله نعمة البصيرة ،يستطيع أن يرى الأشياء الدقيقة ، أن يميّز نبرة الصوت المختلفة ، أن يقرأ جيّداً #نظرة_العين ، ورمزية السكوت ، وهدير الدم في العروق ، الحقيقة التي صار يدركها كل ذي بصيرة : إن الأردنيين يتغيّرون..
ما أقرأه في الصفحات وأسمعه في المجالس وألمسه في الطرقات ، كل شيء يشي بأن الأردنيين يتغيّرون ، لم نعد نقبل #الفكرة_الساذجة كبديل للحل الجذري ، لم نعد نقبل الكلام نصيحة من رجلٍ “مغضوب عليه” كبديل لرداء المواطنة ، لم تعد “تأكل” مع الناس الروايات التي من نسج الخيال والاستهبال والاستغفال،ولا الحديث عن “المؤامرات الخارجية” ولا عن “البعبع” الذي ينربّص بنا ، الناس كشفت كل شيء ،وعرفت كل شيء ،”سوس الخشب منه وفيه” فلا يجوز أن تدار الملفات الساخن كما كانت تدار في منتصف ستينات القرن الماضي..وبالتالي لا يجوز أن يعامل الأردني على أنه “البسيط الساذج العاطفي الراضي الخائف القانع المعزّب و الخجول ” الأردني يتغيّر، كل يوم يتغيّر، الأردني لم يعد يقبل بشيوخ العشائر المزيّفين ، ولا برموز الدولة الذين أتخموا وأتخمت ذرياتهم من خبز ودم هذه الشعب من شتّى الأصول والمنابت..الأردني لم يعد يقبل أن ت خيره بين الأمان أو الفوضى والجوع..لأنه من السهل أن يكفر بالخيارين معاً…
مجنون ومعتوه ومنفصم عن الواقع الذي يعتقد أن لديه “رصيد شعبي لدى الأردنيين لا ينفد”، كل الأرصدة الشعبية قابلة للنفاد ، لأن الصبر نفد ، والصمت نفد، ومخزون إعطاء الفرص قد نفد ايضاَ..هذا ما أقرأه في عيون الناس.
لذلك ، هذه نصيحة من رجل مغضوب عليه من كل دوائر صنع القرار، عليكم أن تغيّروا طريقتكم في التعامل مع الأردني ،وخدمة الأردني، وإرضاء الأردني ..فالأردني حتماً تغيّر.
الكاتب الأردني :
#أحمد_حسن_الزعبي