شكرا لسفيرنا في فرنسا

سبت, 24/12/2022 - 13:32

تحسين صورة موريتانيا عمل منوط بالنظام بعد ما ألحق بها ولد عبد العزيز من فضائح في شتى المجالات : الاتفاق مع القاعدة (المتاركة) ، تبييض الأموال ، المخدرات ، التزوير ، الغش ، التحايل ، بيع السنوسي ، العلاقات مع أكثر من جهة مشبوهة (…)

 

كان لهذا الواقع المعروف لدى الجميع في الداخل و الخارج ، بالغ التأثير على سمعة البلد و مصلحته ، لدى الدول و المستثمرين على وجه الخصوص ..

 

و قد صاحبت جرائم ولد عبد العزيز في حق البلد ، حملة تشويه من قبل أدعياء حقوق يبيعون لكل جهة معادية للبلد ما تريده عنه : ابتداء بالعبودية و انتهاء بالآبارتيد ؛ من قبل نائب برلماني يتقاضى راتبين من الدولة دون أي وجه حق مع حزمة امتيازات لم يحصل عليها غيره ..!

 

تحسين صورة البلدان عمل إعلامي و دبلوماسي ، تقوم به كل دول العالم و هو حق لموريتانيا مثل الجميع ، لكننا لسنا مثل قطر و لا الإمارات لأننا نعرف الأوروبيين أكثر من الجميع .

 

لا تستطيع أي جهة في العالم أن تحصل على أي خدمة أوروبية مشروعة أو غير مشروعة ، من دون رشوة .

 

و لأن من حقنا أن نحسن من صورة بلدنا . و لأنه يستحيل أن نحصل عليها في أوروبا من دون رشوة ، كان من واجبنا أن نرشو : كل الإعلام الأوروبي مرتشي .. كل المنظمات الأوروبية مرتشية .. كل الدبلوماسية الأوروبية مرتشية من الرؤساء إلى السفراء ، إلى رجال المخابرات إلى القائمين على تأشيرات شينغين ..

 

و من الطبيعي أن تعاقب الدول الغربية بشدة كل من تثبت رشوتهم لأن الرشوة في دم الأوروبيين و في تفكيرهم و ثقافتهم و إذا لم يحاربوها بضراوة لن يستطيعوا الاستمرار في كذبة مثاليتهم المكشوفة لكل من يعرف حقيقتهم.

 

نعم من حقنا أن نحسن من صورة بلدنا بكل الوسائل المتاحة و لا توجد أي وسيلة أوروبية متاحة أمامنا غير الرشوة

أما أن يعاقبوا نوابهم و صحافتهم و منظماتهم بسبب ارتشائها فتلك مشكلتهم ..

فهل منطقي عندكم أن تقوم جهات كاذبة برشوة برلمانيين و إعلاميين أوروبيين لتشويه سمعة بلدنا و نُحرم نحن من رشوتهم للتحسين من صورته ؟

 

و يكفينا لإثبات رشوتهم من قبل الآخرين ، ما يحيكون من أكاذيب لا أساس لها ضد بلدنا من جرائم هم من علموها للبشرية و هم من يمارسونها حتى اليوم بأبشع الطرق : العبودية و العنصرية و استنزاف خيرات الشعوب و حماية أنظمة الطغيان المرتبطة بأعلى هرم سلطاتهم ، بالرشوة مقابل ضمان استمرارهم في الحكم .

 

شكرا لسفيرنا في فرنسا و كل من ساهموا في هذه العملية البطولية ، على ما قاموا به من أجل البلد و لتعاقب أوروبا موظفيها أو تكرمهم ، ليس في ذلك ما يعنينا في شيء .

 

شكرا لهم لأنهم دافعوا عن بلدهم بشجاعة و شكرا لهم لأنهم أثبتوا أن مواقف الأوروبيين للبيع لكل من يريد تشويه غيره أو يريد تحسين صورته.

بقلم/ سيدي عالي ولد بلعمش

 

  

         

بحث