أثارت السيدة الاولى لموريتانيا ، مريم بنت محمد فاضل ولد الداه الجدل منذ أول ظهور رسمي لها بجوار زوجها، محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال حفل تدشين مقر جديد للاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة في العاصمة نواكشوط.
وكانت بنت الداه قد دخلت دائرة الضوء بقوة منذ الحملة الرئاسية التي آلت إلى فوز زوجها، وقطعت السيدة الاولى الشريط الرمزى إيذانا بانطلاقة العمل في المقرالجديد وتجولت داخل أجنحته رفقة وزيرة الشئون الاجتماعية والطفولة والأسرة ووزراء العدل والصحة ومفوض حقوق الإنسان .
وكانت السيدة الاولى في رحلة علاجية منذ تنصيب ولد الغزواني شهر أغسطس الماضي، وعادت منها بعد تناولها للشفاء، بحسب الموقع الإخباري الموريتاني "صحراء ميديا".
مثيرة للجدل
وصف العديد من الصحف الموريتانية بنت الداه بأنها مثيرة للجدل، بعد تبرعھا للحملة النسائیة المساندة لزوجھا الرئیس بمبلغ 15 ملیون أوقیة.
واعتبرت الصحف أن ظهورها المكثف خلال الحملة الانتخابية وتبرعها بمثل هذا المبلغ "بروفا" تحضيرية للمرحلة الأهم .
وتوقع المتابعون للشأن السياسي في موريتانيا بأنها ستكون ذات شأن كبير كسيدة أولى للبلاد وأنها ستكون مؤثرة في سياسات وبرامج البلد كما كانت سيدات قبلها.
من هي طبيبة الأسنان العسكرية؟
سيدة موريتانيا الأولى من مواليد 1980، وهي من بیت سیاسي حیث كان والدھا محمد فاضل ولد الداه من أبرز القیادات التاریخیة للیسار في موریتانیا، كما كان أحد الشخصیات الدبلوماسیة التي مثلت نواكشوط في مناطق متعددة من العالم العربي.
وانتقلت بنت الداه في عدد من الدول العربية، حیث كان والدھا سفیرا انتقل بین عدة بلدان، ودرست الابتدائیة والإعدادیة بین موریتانیا ومصر والمغرب وسوریا والیمن.
وحصلت على الباكلوريا تخصص العلوم الطبيعية عام 1998 في نواكشوط،، وتتحدث ثلاث لغات رئیسیة ھي العربیة الفرنسیة الإنجلیزیة.
ودرست بنت الداه الطب في جامعة دمشق في سوریا وحصلت على دكتوراه في طب الأسنان عام 2004، والتقت خلال هذه الفترة بالرئیس محمد ولد الشیخ الغزواني أثناء تلقیها تدريبًا في العراق والأردن في نفس الفترة، حیث كان یؤدي زیارات متعددة لسوریا، بحسب موقع "الخبر" الموريتاني.
والتحقت بنت الداه بالجیش الوطني فور عودتھا من سوریا عام 2004 إثر مسابقة لاكتتاب أطباء عسكریین حیث كانت الأولى على دفعتھا للأطباء العسكریین وتلقت تدريبا عسكریا مركزا في المدرسة العلیا لمختلف الأسلحة.
تزوجت بنت الداه بالعقید محمد ولد الشیخ الغزواني عام 2005، قبل أن یشارك في تدبیر الانقلاب العسكري ضد الرئیس معاویة ولد الطایع في نفس العام، وبعد نجاح الانقلاب أصبح الغزواني الرجل الثاني في السلطة، فاستقالت بنت الداه من الجیش، وفتحت عیادة للأسنان، لكنها أغلقتها، وتفرغت لأسرتها فهي أم لثلاثة أطفال (محمد الأمین – محمد فاضل – محمد محمود).
وعينت بنت الداه كمستشارة في السفارة الموریتانیة بالولایات المتحدة، إلا أن هذا لم يستمر كثيرا، إذ طلبت الولايات المتحدة منھا المغادرة نتیجة وشایة من بعض الموریتانیین.
وأسست بنت الداه جمعیة لمعالجة ومساعدة الأطفال المصابین بالتوحد،حيث قدرت بنت الداه في مقابلة سابقة لها مع إذاعة الصين الدولية عدد الأطفال الموريتانيين المصابين بمرض التوحد بأكثر من 3700، وذلك استنادا إلى إحصائيات منظمة الصحة العالمية التي تبين أن من بين كل 160 طفل يوجد مصاب بهذا المرض.
وأقامت الجمعية مركزا للعلاج والتأهيل حمل اسم "مركز زايد لأطفال التوحد"، ويتولى إدارته أخصائيون من دول عربية إضافة إلى كادر تعليمي محلي، ويستفيد من دعم إماراتي، ونالت الجمعیة دعما حكومیا تمثل في قطعة أرضیة منحھا لھا مجلس الوزراء .
نقلا عن/ masralarabia.net