شهادة في حق الفقيه محمد الامين الشاه

سبت, 16/07/2022 - 21:40

الشيخ محمد الأمين الشاه عرفته في الإعلام, صحافيا لامعا وكاتبا بارعا وأديبا بارزا, وفتى لا يشق له غبار في إبداع وحفظ الموزون الحساني. وفوق ذلك صاحب خلق حسن, وذكاء وقاد, وذوق رفيع...
تدرج محمد الأمين الشاه عصاميا في المعرفة والاطلاع والمطالعة وصحب العلماء, فاستماله العلم الشرعي حتى تضلع منه; قرآنا وسنة وفقها... 
وانخرط في تلك الفنون واطبته فانتصب للإمامة والتعليم والفتوى والإرشاد; مختطا لنفسه أسلوبا ومنهجا غير تقليديين, تطبعهما صراحته وشجاعته في قول الحق وإزهاق الباطل دون تجمجم...
وكانت الساحة في أشد الحاجة لحيويته ولغته العصرية وإدراكه لخبايا حياة مجتمعه, ومستجدات عصره...
ومن الناحية الاجتماعية ليس ابن الشاه من وسط اغتراب العلم والمعارف... بل هو من قبيل امتلأ عبر العصور بفطاحلة العلماء والمعلمين والفقهاء والأدباء...

فلمَ الضجة والتسلط والإنكار على الرجل إذا بين حكما أو تعقب فتوى بأقوال ونصوص صحيحة, ومحاولة توجيه ذلك وتلغيمه وتصويره كأنه انتقاد شخصي أو نقض على عالم آخر وبحر من بحور العلم عهدناه يجله ويقدره؟!
ولمَ لم يلتفت هؤلاء الناقدون لكلام الشيخ ولد الشاه, إلى موافقة مضمونه لما صرح به الشيخ الددو - حفظهما الله - من خصوصية فتواه تلك, وتأكيده على عدم جواز الأخذ بها أو الاستدلال, لكونها محصورة ومقيدة بمستفتٍ بعينه في حالة معينة لا تتعداه ولا تتعدى ظرفه!!

تدوينة من صفحة / محمد محفوظ أحمد

  

         

بحث