التقطت هذه الصورة القريبة لوجه صدام حسين على منصة الإعدام.. وهو لايفصله عن الموت إلا ثوانٍ معدودة، وقد حير ثباته وهدوئه الغرب كثيراً حتي أن هذه اللقطة قد حُللت بعناية في معهد ويست فيرجينيا الأمريكي بقسم علم النفس التخصصي.. للوقوف على ردود الأفعال غير المنطقية لشخصية صدام حسين حتي في لحظة الموت، والتي أكدها شهود العيان ممن حضروا لحظة الإعدام بأنه لم يبدي في عينيه أو لغة جسده أي مشاعر للخوف أو الهلع..
بل كان هادئاً تماماً وفي كامل وعيه..
وكان التساؤل الأساسي للباحثين حينها:
لماذا كان يبدو رئيس العراق صامداً هكذا أمام الموت؟
وخلال مدة البحث وقع بين خبراء التحليل النفسي عدة خلافات تفسيريه ،،،
فالبعض يؤكد أن الشجاعة التي تحلى بها لحظة الموت من جراء جينات وراثية نادرة، والبعض الآخر أكد على تحليه بعوامل إيمانيه جعلته ثابتاً في مواجه الموت.
بينما أشارت بعض التحليلات إلي طبيعة نشأته البدوية غير المترفة التي أثرت في تكوين شخصيته، وغيرها من التفسيرات التي كانت تستند علي تحليلات دقيقة لدوافع النفس البشرية.
التي مهما أجادت التمثيل والثبات فهي حتماً ستنهار أمام رهبة الموت.
وخرجت نتائج التحليل النفسي في النهاية لتؤكد (بشهادة الغرب) أن صدام حسين كان يمتلك قوة نفسية فطرية هائلة امتدت حتى في مجابهة لحظات الموت.
جعلته يؤثر رعباً في كل من حضر موقف الإعدام لدرجة أرغمتهم على ارتداء الأقنعة وخفض صوتهم أمامه، بينما هو ثابت غير مضطرب ومؤكداً لهويته وذاته.
حيث لم يبدو عليه أدنى مشاعر الذعر أو البكاء ولم يتسرب منه سلس بول ولا أي نوبة هلع فى ملامحه، بل كان صلبآ حتى وهو يواجه آخر لحظات حياته..
مما جعل الخبراء النفسيين يصفونه في نهاية تقريرهم بتصنيف أشجع رجال القرن.
عليه رحمة الله تعالى