مأساة حقيقية..طبيب يخبر ،،سالم،، بأن أولاده الثلاثة ليسوا من صلبه(ج الأخير)

اثنين, 04/04/2022 - 18:03

أرجوكم لا تتركوه.. بقي سالم مندهشا لانه لم يفهم شيئا الا عندما قال الضابط :  هذه العجوز تدعى انك زنيت بابنتها واغتصبتها رغما عنها فحملت منك سفاحا ثم هددتك بأن تفضحك وتبلغ عنك الشرطة ووعدتها ان تتزوجها بعد ان تلد مولودها لتأخذه بعد ذلك منها وتضعه عند باب احد المساجد ليأخذه اهل الخير ….صعق سالم من سماع هذا الكلام وسقط مغمى عليه... وبعد قليل أفاق من الاغماء فرأى رجلا من الامن معه في الغرفة فبادر الضابط قائلا: سالم... أخبرني بالحقيقه.... ملامحك تنبئ بأنك شخص محترم...قال سالم : ياناس أهذا جزاء المعروف؟   انا رجل شريف ومتزوج ولدي ثلاثه اطفال : إثنان منهم ذكور : سامي وسعيد بالإضافة لبنت تسمى هند...انحدرت دموع سالم ولما هدأ قص على الضابط قصته كاملة مع تلك العجوز وابنتها ولما انتهى من إفادته قال الضابط انا واثق من انك بريء ولكن لابد من دليل يظهر براءتك وسنقوم بإجراء تحاليل طبيه خاصة تلك التي ستكشف الحقيقه ..وفي الصباح تم أخذ العينات من سالم وارسلت الى المختبر لفحصها ثم جلس مع الضابط وهو لا يفتر عن الدعاء الى الله ان يكشف الحقيقه...وبعد ساعتين جاءت النتيجه التي أظهرت براءة سالم فخر ساجدا لله.. واعتذر له الضابط عما سببوه له من ازعاج ،وتم اقتياد العجوز وابنتها الى قسم الشرطة …حرص سالم قبل مغادرة المستشفى على توديع الطبيب المختص الذي باشر بالقضية فذهب الى غرفته مودعا وشاكرا ،لكن الطبيب فاجأه قائلا : لو تكرمت.. أريدك في موضوع خاص لدقائق....ثم قال : في الحقيقه.....في الفحوصات التي أجريتها لك ،أشك ان عندك مرضا ما ولكنني غير متأكد وأريد ان أجري بعض الفحوصات على زوجتك واولادك لأقطع الشك باليقين؟فقال سالم ارجوك...اخبرني يادكتو..انا راضٍ بما قسم الله لي ،لكن أهم شيء في حياتي هم اطفالي الصغار انني مستعد للتضحية من اجلهم ثم أجهش بالبكاء... اخذ الدكتور يهدئ من روعه ويقول له : انا في الحقيقه لا استطيع اخبارك حتى أتاكد ولكن ذلك بعد إحضار زوجتك واولادك الثلاثه …بعد ساعات معدودة ،احضر سالم زوجته واولاده الى المستشفى وتم اجراء الفحوصات واوصلهم سالم الي السيارة وعاد هو الى الطبيب ليتحدث قليلا معه وبينما هما يتحدثان سويا ،واذ بجوال سالم يرن ويرد على المتصل ويتحدث معه لدقائق ثم ينهى المكالمة ويعود للحديث مع الطبيب الذي بادره قائلا من هذا الذي تقول له اياك ان تكسر باب الشقة ؟ فقال هذا اخي أحمد انه يسكن معي في نفس الشقه وقد اضاع مفتاحه الخاص به وهو يطلب مني ان احضر بسرعه لأفتح له الباب فقال الدكتور متعجبا منذ متى وهو يسكن معكم ؟ فقال منذ اربع سنوات وهو يدرس في السنة الاخيرة من الجامعة.  فقال الدكتور هل يمكن ان تحضره لنجري عليه بعض الفحوصات لنتأكد من المرض هل هو وراثي ام لا؟ فقال سالم بكل سرور. غدا سنكون عندك…… وفي الموعد المحدد حضر  سالم واخوه أحمد الى المستشفي وتم اجراء الفحوصات اللازمة لأحمد وطلب الطبيب من سالم ان يراجعه بعد اسبوع من الآن ليعرف النتيجه النهائية وظل سالم طوال الاسبوع قلقا مضطربا....  وفي الموعد المحدد جاء سالم الى الطبيب الذي استقبله بكل ترحيب وبدأ يتحدث معه عن الصبر والمصاب والنكبات وان هذه هي حال الدنيا فقاطعه سالم قائلا : ارجوك يادكتور لا تحرق أعصابي أكثر فأنا مستعد لتحمل اي مرض وهذا قضاء الله وقدره فما هي الحقيقه؟ سكت الطبيب قليلا ثم قال : سالم .انت عقيم لا تنجب اطفالا.. والاطفال الثلاثه ليسوا اطفالك بل هم من اخيك أحمد......لم يطق سالم هذه المفاجأة القاتلة فصرخ وسقط مغمى عليه....وبعد اسبوعين أفاق من الغيبوبة الطويلة ليجد حياته قد تحطمت....لقد اصيب سالم بشلل نصفي وفقد عقله من هول الصدمة وتم نقله الى مستشفى الامراض العقلية ليقضي ماتبقي له من ايام.. …. واما زوجته فقد أحيلت الى المحكمة الشرعية لتصديق اعترافاتها شرعا وإقامة حد الرجم عليها حتى الموت… واما اخوه أحمد فهو موجود خلف قضبان السجن ينتظر صدور العقوبه الشرعيه بحقه …..واما الاطفال الثلاثه فقد تم تحويلهم الى دار الرعايه الاجتماعيه ليعيشوا مع اللقطاء والايتام.. ...والعبرة االمستفادة من القصة أن الشارع الحكيم لا يأمر بشيء إلا لحكمة ولا ينهى عن شيء إلا لحكمة ،علمها من علمها وجهلها من جهلها...ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "الحمْوُ الموت"

للرجوع إلى الحلقة الماضية ،يرجى الضغط هنا

  

         

بحث