القاضي يبكي...
جاء رجل كبير في العمر الى القاضي يشكو من ابنه، فقال للقاضي : سيدي القاضي ،اني أتقدم بشكوى بين يديكم،،، فقال ضد من ،فقال ضد ابني!!! فنظر القاضي الى مَن معه من القضاة مستغربا! وأجابه ،ما فحوى الشكوى؟ فقال الوالد،، أريد أن آخذ مصروفا من ابني شهريا..
فقال القاضي للأب هذا حقك،،، فقال له الأب.. رغم اني غني جدا،، لكني أريد أن آخذ مصروفا شهريا من ابني...فاستغرب القاضي أيضا كثيرا!! وأخذ بيانات الابن واسمه ،وأمر بإحضاره ،واجتمع الابن بأبيه...وقال القاضي للابن : هل هذا ابوك ؟؟؟
قال الأبن نعم
فقال القاضي
هل تعلم أن أباك تقدم بشكوى يطالبك فيها بمصروف شهري وهو عبارة عن مبلغ زهيد جداً جداً جداً؟؟ وقدره 10 جنيهات...هكذا طلب أبوك.
فقال الابن :كيف لأبي أن يطلب مني هذا وهو يملك عقارات وأراض كثيرة!! وهو غني جدا جدا!! وكيف يطلب هذا المبلغ الذي لو رآه أحد مرميا في الأرض فلن يأخذه..
فقال القاضي للإبن ..هكذا طلب أبوك
فقال الأب...سيادة القاضي لو حكمتم لي بهذا المبلغ سأقبضه شهريا....ولن أتركه أبدا ما حييت..
فدعا القاضي الأب ،وأصدر حكمه على الأبن وقال : حكمت المحكمه على فلان بن فلان ،ويقصد الابن ،بأدفع مبلغ ١٠ جنيهات كمصروف شهري لوالده ،حسب
طلبه ،ودون انقطاع مدى الحياة.
وقبل ان يترك الوالد وإبنه قاعة المحكمه،،،
صاح القاضي على الأب أمام أبنه وقال له : هل تسمح لي بأن أسألك؟؟؟ فقال الأب للقاضي تفضل سيدي ،فقال :
لماذا فعلت ذلك ؟؟وطلبت هذا المبلغ الزهيد،
رغم انك رجل غني وصاحب عقارات ولست بحاجه لهذا المبلغ.
فرد الأب وهو يبكي بكاءا شديدا،،
سيدي القاضي ،إني مشتاق لابني ولم أره منذ فترة طويلة وقلبي معلق به ،أما هو فلم يعد يجلس معي أو يسأل عني أو يعيرني أي أهتمام ولا يكلمني،،فتقدمت بهذه الشكوى،
وهذا هو السبب، لا اكثر ولا أقل،،،مكتفيا برؤيته
كل شهر ،فبكى القاضي أيضا ،وقال للوالد
والله والله ،لو قلت لي هذا في البدايه،
لأمرت بسجنه وجلده *ف والتفتَ الى الولد
وقال له :والله لن تنعم ولن تفلح بدون رضى الوالدين...ولو ملكت كل أموال الدنيا،،
واخيرا لن تشم رائحة الجنه...رحم الله المتوفين من آبائنا وأمهاتنا،،وحفظ ومد بأعمار الاحياء منهم....وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين،،،