تعتبر زيارات الرئيس للداخل خيط امل ينسجه الناس في مخيلاتهم لحل مشاكلهم الملحة لعل الرئيس يحمل معه المطلب و يضمد الجرح النازف ويوقف المعاناة .
اليوم في ولاية آدرار ينتظر الاهالي من رئيس الدولة وقد قرر تحمل عناء السفر اليهم ان يحمل معه حلا للعطش فالصيف على الابواب والولاية تعاني من فوضى عارمة بسبب نقص المياه وضعف مواكبة خدماتها وبين حرارة الحجر وشح المصادر وضعف جدية صيانة الموارد تتبخر فرص الاستفادة من وقف العطش الذي يهدد القرى والمدن والواحات والمواشي ، فرجاء سيدي الرئيس وفر الماء واسق العطشى دون انتظار ودون وعود ودون توجيهات للجهات المختصة فالجهات المختصة انتم رأسها وآمرها .
سيدي الرئيس ان صيانة البنى التحتية وخاصة التعليمية والصحية و الطرق وخاصة الطريق الرابط بين عاصمة الولاية وولاية تكانت اكثر الحاحا من طلب انشاء بنى تحتية جديدة معظم الولاية بحاجة ماسة اليها فالمدارس تعاني والمستوصفات تعاني والطريق زحفت عليه الرمال التي يعصف زحفها بمواطن الانتجاع وبذكريات تاريخ الولاية المحاصر بالرمال الزاحفة والاهمال المبرر بالعجز عن مواجهة الطبيعة و ضعف وسائل مواجهة الاهالي حينما تركوا تحت رحمة ساسة وإدارة لا يكاد يسمع لهم صوت ولا ترى لهم مساهمة ولا يسجل لهم تدخل الى جانب الشعب في مواجهته الازلية مع الطبيعة ومع الجوع والعطش والخوف ، وتتعاظم مطالبة الناس بإبعادهم عن شؤونها وعن واجهتها التى تعمدوا اخذ خيرها ولم يجعلوها وطنهم ، وقد طال انتظار تجديد نخبة لم تقدم واخرت برامجكم وعطلت بعضها واهملت واجباتها و رسّخت احتكارها لتمثيل الولاية وارغمت احراها على الهجرة داخل الوطن وخارجه ولا تزال تحيك المؤامرات لاستمرار وقوفها ضد تيار التغيير الجارف والحتمي.
إن برنامج تعهداتكم للشعب لا يكاد يظهر له اثر في عموم الولاية فكل البرامج تم تعطيلها او حورت عن اهدافها او تلاعبت بها جماعات الفساد المنتشرة على طول الوطن وعرضه فالأسعار في ارتفاع ووسائل تخفيفها رغم ضعف توزيعها على خارطة الولاية تعاني من التوقف المتتالي ونقص التزويد واحيانا اهمال القائمين عليها وهو ما كاد يقضي على مساهمتكم في تخفيف معانات الشعب ان لم يكن قضى فعلا عليها .
إن ضعف الربط بين مناطق الانتاج و اماكن التسويق يقضي كل سنة على عشرات المنتجات الزراعية تحت الواحات كما ان الدور الايجابي لشركة التمور كان من المفترض ان يشمل طرح حلول للخضروات و تسويقها .
سيدي الرئيس الولاية تنتظركم وهذه بعض اهم مشاكلها من سكانها ومن مواطنيها قدمت لكم قبل الزيارة حتى لا تلهيكم تقارير اصحاب شأنها و حتى لا تطغى رسمية مخاطبتكم على واقع الولاية الحقيقي دون رتوش ودون اضافات ودون تبريرات القوم ، وامل اهلها ان تجلبوا مع زيارتكم لها المرحب بها الحلول من القصر لا من دوائر الولاية ولا من خلال نخبتها المتحكمة وانتم احد ابنائها واهل مكة ادرى بشعابها ...
الكاتب الصحفي / محمد اعليوت