فضيحة مدوية في إسرائيل بطلها رئيس الوزراء

أربعاء, 06/10/2021 - 20:13

صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الشتوية للكنيست بأن الحكومة الإسرائيلية تبذل قصارى جهدها للعثور على جنودها المفقودين وإعادتهم إلى ديارهم.
وقال بينيت بهذا الشأن: "في الشهر الماضي، نفذ عملاء الموساد عملية للعثور على معلومات جديدة وجمعها يمكن أن تلقي الضوء على مصير رون أراد. كانت عملية صعبة وجريئة. وهذا كل ما يمكنني قوله في الوقت الحالي".

وأصدر مكتب رئيس الحكومة في وقت لاحق بيانا قال فيه إن "عملية الحصول على معلومات عن مصير رون أراد كانت ناجحة وتم تنفيذ المهام غير المسبوقة التي تم تحديدها. كما أن الحديث علنا عن العملية كان له أهمية، لأنه يعكس الجهود التي تبذلها البلاد لإعادة الجنود المفقودين بعد سنوات عديدة من أسرهم".

يشار على أن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي كانت اسقطت فوق لبنان في عام 1986، وتمكن الطيار والملاح من الهبوط بالمظلة  الطيار، وفيما تمكن العسكريون الإسرائيليون من انتشال الطيار، أسر الملاح رون أراد.

 وبحسب لجنة التحقيق الإسرائيلية، فإن مقاتلي مصطفى الديراني احتجزوا أراد في البداية في لبنان، إلا أن الديراني  لجأ في عام 1988، إلى النظام الإيراني تخوفا من قيام جنود إسرائيليين بعملية لتحرير الأسير، وطلب نقل أراد.

ونقل مقاتلو "فيلق القدس"، إحدى وحدات القوات الخاصة التابعة للحرس الثوري، الطيار الإسرائيلي إلى موقع آخر. ويعتقد أن الحرس الثوري الإيراني وضع أراد في سجن في طهران في عام 1990.

 تم الإبقاء على الملاح الإسرائيل في عزلة وبأقصى درجات السرية. ثم أعيد إلى لبنان مرة أخرى، لكنه ظل محتجزا في مواقع المسلحين الإيرانيين. وكان يعتقد في إسرائيل لبعض الوقت أن أراد توفي في عام 1995 بسبب المرض.

وسرت رواية أخرى تمكّن أراد بموجبها من الهروب من آسريه، لكنه توفي بعد ذلك بقليل بحادث في الجبال، فيما كتبت النسخة اللبنانية من الديلي ستار في عام 2016، أن لبنانيا متهما بالتجسس لصالح إسرائيل قال في محاكمة في بيروت إن ملاحا إسرائيليا أسره إرهابيون مات في عام 1988 من آثار التعذيب.

وعلى خلفية الكشف عن هذه المعلومات، انهال شركاء بينيت في الائتلاف الحاكم بالهجوم عليه. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، رام بن باراك، في مقابلة مع تلفزيون كيشيت، إنه لا يرى من الصواب التحدث علنا ​​عن العمليات السرية.

وقال بن باراك الذي كان في السابق نائبا لرئيس الموساد: "أنا أعارض الكشف عن معلومات حول العمليات"، مضيفا أن إسرائيل على الرغم من العملية، لا تعلم أي شيء عن مصير رون أراد.

ونُقل عن مصدر رفيع في التحالف الحكومي قوله إن كلمات بينيت من منبر الكنيست كانت خاطئة، وإن : "المعلومات المتعلقة بعمليات الموساد حين تصبح ورقة مساومة في لعبة سياسية، فإنها تكاد تكون مهينة لمسؤولي الدفاع".

  

         

بحث