قال الباحث والمختص الجيولوجي الموريتاني د. يربانا الحسين الخراشي إن السبب الرئيسي وراء تهافت شركات الطاقة المتجددة العالمية على موريتانيا للاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر، يعود يعود إلى التقرير الذي أصدره المجلس العالمي للهيدروجين الأخضر، والذي توقع فيه المزيد من الانخفاض لتكاليف الطاقة المتجددة خاصة في أستراليا، و تشيلي وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، إذ أن إنتاج الهيدروجين من خلال منشآت الطاقة الشمسية و الرياح هو السبيل الوحيد لاكتمال دورة الطاقة النظيفة.
وكشف ولد الخراشي في تدوينة له إلى أن موريتانيا تتمتع بالعديد من المزايا التي تخولها لحجز مقعد متقدم ضمن نادي منتجي الهيدروجين الأخضر على رأسها المساحات الشاسعة، والإطلالة الرائعة على المحيط الأطلسي، والقرب من الأسواق الدولية المهمة.
وتابع.. "ومع زيادة تناقص تكلفة مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، يصبح إنتاج الهيدروجين الأخضر أكثر جاذبية للمستثمرين خاصة في المناطق التي ذكرها التقرير والتي على رأسها بلادنا".
واستعرض الباحث تراجع تكلفة إنتاج الكهرباء في العالم باستخدام الطاقة المتجددة مشيرا إلى أن متوسط تكلفة إنتاج ميغاواط واحد من الكهرباء للطاقة الشمسية عالميا كان حوالي 250 دولارا سنة 2010 و انخفض إلى حوالي 56 دولار سنة 2018 أما متوسط إنتاج تكلفة إنتاج ميغاوات واحد من الكهرباء من مزارع الرياح عالميا فكان 75 دولارا سنة 2010 وانخفض إلى حوالي 48 دولارا سنة 2018.
وكانت وزارة البترول والمعادن والطاقة قد وقعت أمس مذكرة تفاهم مع شركة شاريوت المتخصصة في الطاقة الانتقالية للاستثمار في مشروع "نور" للهديروجين، لإنتاج طاقة نظيفة تصل الى 10 جيغاوات، ويتطلب تعبئة غلاف إجمالي يصل إلى 3.5 مليار دولار امريكي.
سبب استثمار شركات الطاقة العالمية في إنتاج الهيدروجين الأخضر بموريتانيا