هذه القصة ،ورغم مرور بعض الوقت على وقوعها، مازالت تداعياتها تثير جدلا لدى العامة في الشرق الموريتايي وفي مقاطعة تمبدغة تحديدا ، حيث وقعت احداثها ،وتم عرضها لأول مرة في قصر العدل بمدينة النعمة عاصمة الحوض الشرقي بطريقة واضحة لا لبس فيها .
القضية حسب مصادر موقع "صوت" في فصلها الأول ، تدور حول صبي في العاشرة من عمره أقدم على قتل رجل ادعى أنه وجده مع والدته في وضعية مخلة ، فضربه ب"تاديت" ثلاثة مرات على الرأس فأرداه قتيلا.
كما صرح الطفل انه سبق وان حذر الرجل من الدخول عليهم، كما قال إن القتيل سبق وان هدده.
وفي احدى جلسات المحاكمة ، واثناء المرافعات نام الطفل لفرط براءته.
لكن الطفل تغيرت أقواله وبدل كلامه بضغط من والدته ,فيما يبدو, والتي أقنعته بألا يفضحها أمام الناس ، وبضرورة تغيير أقواله من جديد ،وذلك بالقول أمام القاضي أن الأم لم تكن موجودة في المكان وقت قيامه بقتل الرجل، وهو التصريح الذي أثار جدلا واسعا حول القضية ، مع الاستنتاج باستحالة ان يقتل طفل رجلا "بتاديت" إلا إذا كان مشغولا كليا في تلك اللحظة ولا يدري ما يدور حوله.
وقد عرقلت هذه التصريحات الجديدة التي اعلن الطفل عنها سير القضية بكاملها ، وورطت الطفل ،ليصبح ضحية وكبش فداء لممارسات أمه الخاطئة ، التي باعته من اجل مصلحتها الخاصة ومن أجل سمعة زائفة لم تكترث لها سايقا.