حذرت النيابة العامة من خطورة وعواقب سماح الآباء لأبنائهم بقيادة مركباتهم بدون رخصة قيادة أو معرفة بقوانين السير والمرور، مشددة على أن هذا التهاون يعرضهم للمساءلة القانونية، ويعرض حياة الأبناء أنفسهم ومستخدمي الطريق للخطر.
وقالت النيابة "إن السائق غير الحاصل على رخصة قيادة يعرض حياته وحياة الآخرين للخطر، داعية أولياء الأمور إلى أخذ الحيطة والحذر من هذا السلوك غير المسؤول، وعدم تسليم المركبة للأشخاص غير المؤهلين للقيادة".
جاءت تحذيرات النيابة هذه، خلال عرضها لقصة "عظة وعبرة" حول واقعة سماح ولي أمر لنجله البالغ من العمر 18 عاما باستخدام سيارته قبل حصوله على رخصة، ما تسبب في وقوع حادث سير على شارع رئيسي في منطقته السكنية مع مركبة أخرى كانت تستقلها عائلة بعد أن قاد المركبة بعكس اتجاه السير! وأدى إلى حدوث إصابات بليغة لضحايا الاصطدام، وهو ما عرضه ووالده للمساءلة القانونية والتحقيق معهما من قبل نيابة السير والمرور وتوجيه التهم لهما واحالتهما للمحكمة لمعاقبتهما بأقصى العقوبات
وفي تفاصيل هذا الخبر فإن مراهقا يدعى "عادل" كان طائشا ومتمردا ويتعمد كسر القوانين والسير بعكس رغبات أسرته وتوقعاتهم، وكان يستغل قيلولة الظهيرة التي اعتاد والده عليها، ويدخل خلسة إلى غرفته ويتجه نحو الطاولة التي يضع عليها مفاتيح المركبة والهاتف معاً.
وكان الأب في البدايات يعلم بحدسه الذي لا يخطئ بأن عادل ابنه الأوسط يمر بفترة جموح لا تلجمها أية توبيخات، وسبق أن حرمه من هاتفه المحمول ومن لعبة "البلايستيشن" ومراتٍ أخرى من استخدام الشبكة اللاسلكية "الواي فاي"، ولكن ابنه المتمرد سرعان ما ينسى عقوبته ما إن تنتهي ويعود إلى طيشه".
تظاهر بعدم المعرفة
وبيّنت النيابة أن "الأب أصبح مع الوقت يتظاهر بعدم معرفته للحركات الخفية التي يقوم بها ابنه عادل وسرقاته المتكررة لمفاتيح السيارة وقيادتها بطيش في شوارع الحي على وقع الأغنيات الصاخبة".
وأضافت النيابة أن "الأب استيقظ ظهيرة أحد الأيام على خبر اصطدام عادل بمركبة على متنها عائلة مكونة من زوج وزوجة وابنتين في أحد الشوارع الرئيسية بالقرب من منطقتهم السكنية بعد أن قاد المركبة بعكس اتجاه السير، وأدى إلى حدوث إصابات بليغة للضحايا".
ولفتت النيابة العامة إلى أن "الحادث أدى إلى التحقيق مع عادل ووالده من قبل نيابة السير والمرور، وتوجيه التهم لهما، وإحالتهما للمحكمة لمعاقبتهما بأقصى العقوبات".
الحادث والقصة وقعا في دبي