واصل المهاجم المغربي الدولي يوسف النصيري تألقه اللافت في الدوري الإسباني، ليقلب الطاولة على النجمين الكبيرين، ليونيل ميسي ولويس سواريز، ويعتلي قمة هدافي الليغا.
وسجل النصيري مع فريقه إشبيلية "ثلاثية" جديدة في مرمى قادش، بالدوري الإسباني، السبت، ليعتلي ترتيب هدافي الدوري برصيد 12 هدفا.
وتجاوز بذلك النصيري هداف برشلونة لوينيل ميسي وهداف أتلتيكو مدريد لويس سواريز، اللذان سجلا 11 هدفا بالدوري.
ويخوض النصيري موسما مبهرا مع فريقه إشبيلية، وهو لم يتجاوز الـ23 عاما، مما جعله يتصدر عنواين الصحف العالمية التي أشادت بتألقه هذا الموسم.
بداية النصيري
النصيري من مواليد عام 1997 في مدينة فاس المغربية، حيث دخل هناك مع ناشئي نادي المغرب الفاسي، قبل أن يشارك مع أكاديمية الملك محمد السادس التي أطلقته لعالم الاحتراف.
نادي ملقة الإسباني كان أول المكتشفين الأوروبيين لموهبة النصيري، حيث تعاقد معه عندما كان عمره 18 سنة فقط، وتم تصعيده للفريق الأول بعدها بعام واحد.
دخوله المبكر إلى الملاعب الأوروبية، وخاصة الإسبانية، أعطاه خبرة كبيرة بالتعامل مع أجواء المباريات الكبيرة بالرغم من سنه الصغير.
وبعد موسمين مع ملقة، انتقل الهداف المغربي إلى ليغانيس، قبل أن يوقع معه إشبيلية العام الماضي.
وعانى النصيري بعض الشيء في موسمه الأول مع إشبيلية، وسجل 4 أهداف في 18 مشاركة بالدوري، جاءت معظمها من مقاعد البدلاء.
ولكن هذا الموسم، زاد الاعتماد على الهداف المغربي طويل القامة، حتى أصبح أساسيا في الفريق المشارك بدوري أبطال أوروبا، مسجلا 12 هدفا في 19 مواجهة حتى الآن.
ولم يقتصر تألق النصيري على ناديه، حيث أصبح عنصرا أساسيا مع المنتخب المغربي، مسجلا 11 هدفا في 34 مباراة دولية خاضها بقميص "أسود الأطلس".
ومع أن الدوري الإسباني لا زال في منتصفه، إلا ان جائزة "البيتشيتشي" التي تمنح لهداف الدوري، أصبحت حلما حقيقيا للهداف المغربي.
إنجاز "البيتشيتشي" سيدخل النصيري وبلاده التاريخ، فلم يسبق لأي لاعب غير الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو والأوروغواياني لويس سواريز، تحقيقه، في الأعوام العشر الأخيرة، كما أن اللقب الكبير لم يحققه أي لاعب عربي عبر التاريخ.
س نيوز