نقلت صحيفة "القرن التاسع عشر" الفرنسية الصادرة بتاريخ 24 فبراير 1885 (Le XIX siècle du 24 fevrier 1885)، وهي إحدى أقدم الصحف الفرنسية، خبرا طريفا يتعلق باتصال هاتفي أجراه أمير الترارزة اعلي ولد محمد الحبيب وهو بمدينة سينلوي بالسنغال مع الحكومة الفرنسية بباريس أثناء زيارة قام بها للسنغال.
يبدو أن الفرنسيين في السنغال قد أرادوا لزيارة الأمير اعلي أن تتزامن مع تدشينهم لأول خط هاتفي يربط إفريقيا الغربية بأوروبا. وقد حرصت الإدارة الفرنسية على أن يكون من بين مراسيم زيارة الأمير اعلي لسينلوي قيامه باتصال هاتفي مع حكومة باريس، وربما كان هذا الاتصال هو أولَ اتصال هاتفي يقوم به موريتاني في التاريخ. تقول صحيفة القرن التاسع عشر: "يوجد ملك الترارزة اعلي بسينلوي حيث يقضي مقاما ممتعا. وقد انتهز فرصة افتتاح الخط الهاتفي مؤخرا بين السنغال وفرنسا ليتصل بالحكومة الفرنسية معبرا عن خالص امتنانه. ومن جهة أخرى فإنه لم يصدر عن هذا الزعيم في العام أية عراقيل لا هو ولا زعيم البراكنة (سيدي اعلي بن احمدو بن سيدي اعلي) كذلك. فالوضع في هذا الجهة جد مريح". يذكر أن الرئيس الفرنسي المعاصر للأمير اعلي ولد محمد الحبيب والذي يمكن أن يكون الأمير اعلي قد هاتفه او هاتف أحد وزرائه هو: جيل غريفي (Jules Grévy) الذي تولى الرئاسة الفرنسية من 1879 إلى 1887. المرفقات: - صورة الخبر الذي أوردته "القرن التاسع عشر" الفرنسية الصادرة بتاريخ 24 فبراير 1885 (Le XIX siècle du 24 février 1885).
عن/ حرية ميديا