رحب السالك ولد محمد فال ولد اعليه الملقب "ابَّكَّ"، شقيق الرئيس الأسبق الراحل اعل ولد محمد فال، باسم أسرته برجل الأعمال الموريتاني المصطفى ولد الإمام الشافعي، قائلا: "يطيب لنا في هذا اليوم الأغر، ويسرنا في هذه اللحظة الفريدة والساعة السعيدة المشرقة بأنوار طلعتكم البهية، أن نتقدم إلى شخصكم الكريم
بأحر التهاني وأجمل الأماني وأخلص التبريكات بمناسبة عودتكم الميمونة، ورجوعكم المظفر، وحلولكم المبارك بأرض الوطن، بعد أكثر من عشر سنوات في المنفى القسري، بعيدا عن الأهل والعشيرة والأقارب والأحباب والرفاق والخلان".
وأشاد ولد اعليه بولد الشافعي، واصفا إياه بأنه "ضحى بحياته، وبكل ما يملك من أجل إرساء قيم العدل والحرية والديموقراطية والمساواة، وإنهاء ممارسات الاستبداد والتعسف والطغيان والفساد والاستعباد والغبن والإجحاف والعنصرية والتهميش والإقصاء".
واستطرد الشقيق الأصغر للرئيس اعل، في بيان وصلت "مراسلون" نسخة منه، مخاطبا ولد الشافعي "إن القيم النبيلة والمبادئ المثلى التي كافحتم من أجلها، والشعارات النيرة التي رفعتم في مسيرتكم النضالية، والمتمثلة أساسا في إرساء قيم العدل والحرية والديموقراطية والمساواة، هي الرابط المتين والصلة الوثقى والهدف النبيل الذي تشتركون فيه مع المشمول بعفوه وغفرانه، رئيس الدولة الأسبق والأب المثالي لهذا الوطن المرحوم اعل ولد محمد فال طيب الله ثراه وأكرم في الجنة مأواه".
وأكد ولد اعليه لولد الشافعي، في ختام بيانه، أن أسرة شقيقه "بصفة عامة تقدركم حق التقدير وتجلكم حق الإجلال وتبجلكم حق التبجيل، وتؤكد لكم بأنها متمسكة بهذه العلاقة الأخوية الوطيدة التي كانت تربطكم بالمرحوم إبان حياته وقيد نضاله، وأنها مصممة العزم على استمرارها وتماسكها وتقوية أواصرها في ظل حكم الرئيس محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني الذي أرسى دعائم الحكم الرشيد، وتحسين الحكامة وتوطيد الديموقراطية ودولة القانون، كما أن الحريات بمختلف أنواعها عرفت في عهده انفتاحا إيجابيا، اعتز به المواطن أيما اعتزاز وأشادت به المنظمات الحقوقية، وزكته بالإجماع النخب السياسية ومختلف شرائح المجتمع الموريتاني الأبي"، حسب تعبيره.
وفيما يلي النص الكامل للبيان كما وصل بريد "مراسلون":
بسم الذي أوجد العالم، وجعل فيه خليفته آدم، وخلق القلم، وعلم به الإنسان ما لم يعلم، وأسبغ عليه الكثير من الآلاء والنعم، وشتى أنواع العطايا والجود والكرم، والصلاة والسلام على خير خلقه وصفوة أنبيائه ورسله، ابن عبد الله وأبي القاسم سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم)، وعلى آله الغر الطيبين المبجلين، وأصحابه البررة الكرام أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد :
الأخ الفاضل والمناضل الكبير والسياسي المحنك السيد: محمد المصطفى ولد الإمام الشافعي؛
باسم أسرة المغفور له والمشمول بعفوه ورحمته، الفقيد الغالي وأب الأمة المثالي ومرسي ثوابت الديموقراطية والعدالة الاجتماعية المرحوم اعل ولد محمد فال، وباسم إخوته الأجلاء وأخته الفاضلة، وكذا باسم كافة أفراد عائلة محمد فال ولد اعلي، يطيب لنا في هذا اليوم الأغر، ويسرنا في هذه اللحظة الفريدة والساعة السعيدة المشرقة بأنوار طلعتكم البهية، أن نتقدم إلى شخصكم الكريم بأحر التهاني وأجمل الأماني وأخلص التبريكات بمناسبة عودتكم الميمونة، ورجوعكم المظفر، وحلولكم المبارك بأرض الوطن، بعد أكثر من عشر سنوات في المنفى القسري، بعيدا عن الأهل والعشيرة والأقارب والأحباب والرفاق والخلان.
وهكذا، فنحن جد سعداء غاية السعادة ومسرورين غاية السرور بهذا القدوم التاريخي، الذي اهتزت له أوتار القلوب وأسر الأفئدة، وصفقت له الحنايا، وأثلج الصدور، ولفت الأنظار، ودمعت له الأعين، وحرك المشاعر، وهيج الأحاسيس والكوامن، ودفع الألسن إلى الإشادة بشخصكم المبجل، الذي ضحى بحياته وبكل ما يملك من أجل إرساء قيم العدل والحرية والديموقراطية والمساواة، وإنهاء ممارسات الاستبداد والتعسف والطغيان والفساد والاستعباد والغبن والإجحاف والعنصرية والتهميش والإقصاء.
الأخ الفاضل والمناضل الكبير والسياسي المحنك؛
كما تعلمون وكما يعلم الجميع أن الوطن نعمة من نعم الله العظيمة التي لا تقدر بثمن ولا تساوم بالأموال والأرواح، بل تبذل الأموال لأجلها وتسترخص الأرواح في سبيل وحدتها والدفاع عنها، فالوطن إذن كلمة صغيرة في مبناها عظيمة في معناها، إذ ما إن تذكر حتى تتحرك لها المشاعر وتتفاعل معها الأحاسيس، كيف لا وحب الوطن حب فطري مغروس في النفوس ومجبولة عليه الخليقة، ولأجل هذا كله كان لفقد الوطن في القلب ألم قل أن يُحتمل، ولفراقه في النفس جرح لا يندمل.
الأخ الفاضل والمناضل الكبير والسياسي المحنك؛
إن من أعظم نعم الله علينا هذا الوطن الغالي المعروف في العالم برمته باسم "شنقيط" الأبي، وبلد "المليون شاعر"، الذي أنجب كوكبة كبيرة من الزعماء التاريخيين والسياسيين المحنكين والعلماء العصاميين والفقهاء الأجلاء والوعاظ الأفاضل والخطباء الأفذاذ والمحدثين الأكفاء والأئمة النجباء والكفاءات الألمعية والأطر الواعدة التي تعد خير بناة لركائزه ونعم حماة لمقوماته وثوابته وأسسه وأفضل رعاة لنظمه وقيمه، ولله در الشاعر إذ يقول :
"ولـي وطــن آليت ألا أبيعــه * وألا أرى الدهر لي عليه مالكا"
وقوله أيضا :
"وطني لو شغلت بالخلد عنه * نازعتني في الخلد إليه نفســي"
الأخ الفاضل والمناضل الكبير والسياسي المحنك؛
إن القيم النبيلة والمبادئ المثلى التي كافحتم من أجلها والشعارات النيرة التي رفعتم في مسيرتكم النضالية والمتمثلة أساسا في إرساء قيم العدل والحرية والديموقراطية والمساواة هي الرابط المتين والصلة الوثقى والهدف النبيل الذي تشتركون فيه مع المشمول بعفوه وغفرانه، رئيس الدولة الأسبق والأب المثالي لهذا الوطن المرحوم اعل ولد محمد فال طيب الله ثراه وأكرم في الجنة مأواه.
وانطلاقا مما ذكر آنفا وفصل سالفا فإن أسرته بصفة عامة تقدركم حق التقدير وتجلكم حق الإجلال وتبجلكم حق التبجيل، وتؤكد لكم بأنها متمسكة بهذه العلاقة الأخوية الوطيدة التي كانت تربطكم بالمرحوم إبان حياته وقيد نضاله، وأنها مصممة العزم علي استمراريتها وتماسكها وتقوية أواصرها في ظل حكم الرئيس محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني الذي أرسى دعائم الحكم الرشيد، وتحسين الحكامة وتوطيد الديموقراطية ودولة القانون، كما أن الحريات بمختلف أنواعها عرفت في عهده انفتاحا إيجابيا، اعتز به المواطن أيما اعتزاز وأشادت به المنظمات الحقوقية، وزكته بالإجماع النخب السياسية ومختلف شرائح المجتمع الموريتاني الأبي.
ومن هذا المنطلق فنحن مؤيدون أشد التأييد لهذه الانفتاحات وداعمون لها لكونها تخدم مصالح الأمة وتحافظ على المكتسبات وتستجيب لتطلعات المواطنين بمختلف أعمارهم ومشاربهم، كما تقوم بترقية مجتمع عصري تسوده العدالة والمساواة والتضامن الاجتماعي، إذ يتمسك الجميع فيه بالقيم المثلى ويفخر كل فرد منه بالانتماء لهذه الأمة العظيمة، معتزا بالمساهمة في بناء وطن يتمتع فيه الكل بكافة فرص الرقي المشرف.
انواكشوط: 25 / 10 / 2020
السالك ولد محمد فال ولد اعليَّه الملقب "ابكَّ"