تفنن زيدان وبنه وولد أحمدوواه في مدح ولد عبد العزيز وتملقوا كثيرا لكنهم لم يصفوه بوصف خص الله به نفسه، حين قال في محكم كتابه : "فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف".
ولم يتبوأ زيدان ولا بنه ولا ولد أحمدو واه ما تبوأه ولد محم من وظائف وامتيازات في زمن ولد عبد العزيز ولم يحصلوا على شرائك كشركة ساحل بانكرينك (SAHEL BANKERING) في عهد ولد عبد العزيز كالشركة التي حصل عليها ولد محم وجنى منها المليارات.
ولكن زيدان وبنه وولد أحمدو واه كانوا أشرف، فمالوا حيث مالت الريح ولكنهم لم يبدلوا جلودهم ولا ألوانهم كما تفعل الأفعى والحرباء.
لقد كانت بهم بقية أخلاق، فهل في بعضنا ماتت القيم والأخلاق؟
فماذا دهاك يا "أستاذ" ؟
أنت تفضح نفسك بنفسك، فالسكوت كان أنسب لك واكثر احتراما ،هذا الكلام الذي تقوله في حق ولد عبد العزيز أنسب علي أنا الذي أقصاني ولد عبد العزيز وهمشني على مدار عقدين من الزمن ظلما وعدوانا لا لشيء إلا لأنني عارضت انقلابه وكنت الناطق الرسمي للرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله!
هل تظن أنك تخدع ولد غزواني بما تكتبه من تنكرك لولد عبد العزيز؟ لا أنت تفضح نفسك ،تقول للناس جميعا من خلال كتاباتك أنك شخص لا يوثق به وأنك تخون الصحبة والعهد ذلك ليس من شيم الشرفاء.
على ولد الغزواني أن يعلم أن من يحيطون به من دعاة المأمورية الثالثة لن يخلصوا له ولن يحبوه ولن يخشوه أكثر مما فعلوا مع ولد عبد العزيز الذي تنكروا له ووقف منه وزيره ورئيس حزبه ونائبه الذي زور الإنتخابات النيابية في أطار لفرض نجاحه، هذا الموقف العذلي!
لست أدافع عن ولد عبد العزيز، لا لأنه ظلمني وأنا أفضل العفو على المحاسبة والإنتقام.
ولا أكتب هذه السطور أخذا على ولد محم، ولكن الأمم، الأخلاق ما بقيت، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
نقلا عن موقع البديل