نحن مع الكفة التي فيها السلطة صراحة في كل زمان ومكان

خميس, 23/07/2020 - 12:23

وإن تعجبْ، فعجبٌ قول الكثير من الموريتانيين وفعلُهم، حيث لا مبادئَ ولا أخلاقَ تحكم توجهاتهم ومواقفهم سوى المصالح الآنية الضيقة، فتجد أن أكثرهم تشدقا بالمبادئ والوطنية مستعد لتبديل جلده 100 مرة في اليوم، يميل حيث تميل رياح السلطة.
تذكرت هذا وانا أقرأ خبر التحاق شخصيات وأحزاب بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية في احتفال علني دون خجل، ولكن حين أمعنت النظر وجدت أن معظمهم كان منتسبا للحزب الجمهوري، ثم تحولوا إلى عادل ثم إلى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي أسسه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وحين غادر السلطة، تولوا عنه مدبرين وتوجهوا نحو النسخة الجديدة للحزب، مع أنهم يعدون العدة من الآن للاتحاق بحزب السلطة القادمة التي لا تزال في رحم الغيب.
وكان الخبر الذي لفتَ انتباهي اليوم ونشرته،، مراسلون،، هو :

أعلن العشرات من الأطر والقيادات السياسية والمرجعيات الاجتماعية الانضمام لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم ودعم برنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وتم الاعلان عن ذلك خلال لقاء جمع تلك الشخصيات برئيس الحزب سيدي محمد ولد الطالب أعمر مساء اليوم بمقر الحزب.
وتنحدر القيادات المنضمة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية من حزب "الرفاه" وكذا "تجمع أوفياء للوطن".
وفي تصريح له بالمناسبة قال رئيس الحزب الحاكم إن الحزب قرر خلال مؤتمره الأخير الانفتاح على الطاقات والكفاءات الوطنية،  خصوصا القوى الداعمة  لبرنامج الرئيس مرحبا بالانضمامات التي تشكل إضافة نوعية للحزب، حسب تعبيره.
وهذا يتفق تماما مع ما قاله أحد قادة حزب الاتحاد ذات مقابلة تلفزيونية :
 (نحن مع الكفة التي فيها السلطة صراحة في كل زمان ومكان) 

افتتاحية (الجواهر

  

         

بحث