لا شك أن المرشح الرئاسي المهندس/ محمد الامين المرتجى الوافي شاب طموح يحمل برنامجا واعدا جذب إليه الكثير من الشباب ,وجلب إليه العديد من المواطنين الحالمين بغدٍ أفضل ووطن يجِد فيه الكل ذاته ويأمن فيه عاديات الزمن ,ويعيش فيه حرا سيدا كريما.

ورغم أن البرنامج الانتخابي للمهندس المرتجي لم تتضح معالمه تماما ,لكن خطوطه العريضة باتت معروفة للجميع ,حيث يضع حلولا مناسبة لجميع المشكلات التي يعاني منها الشباب الذي يشكل نسبة ثلثي السكان بصورة خاصة ,ومشكلات الوطن والمواطنين الموريتانيين بصورة عامة.

ويرى الخبراء والمتابعون للشأن العام أن اختيار ولد الوافي شعار "مرشح الشباب" كان اختيارا موفقا وخطوة ذكية وورقة رابحة في معادلة الانتخابات المنتظرة ,كما يتنبئون له بمركز متقدم في الاقتراع القادم ,قد يشكل مفاجأة غير متوقعة أو "قنبلة" موقوتة يُحتمل جدا أن تنفجر في وجه كل المترشحين وتُفاجئ الرأي العام.

ويضربون لذلك مثلا بالوزير الاول السابق الزين ولد زيدان الذي عزف على ذات الوتر في حملته الانتخابية مع فارق كبير في البرنامج والظروف ,وفي الاسلوب والاهداف بين المرشَّحَيْن.

ومن هنا فإن من الصعب على أي مراقب التكهن بفوز المهندس محمد الامين المرتجى في الانتخابات الرئاسية من الشوط الاول ,لكن من السهل ,بل ومن المنطقي جدا أن يحجز له مقعدا متقدما في الصف الاول ,يستطيع من خلاله المناورة وفرض الرأي والمشاركة في تشكيل أي حكومة قادمة إن أراد ,بوصفه رقما صعبا لا يمكن لأي فائز تجاوزه أو القفز على مكانته.

رأي (الجواهــــر)