يعيش الموريتانيون داخل بلادهم رعبا حقيقيا بسبب الجرائم التي يتعرضون لها في أنفسهم وأعراضهم وأموالهم ,فلا يكاد يخلو يوم من الايام ـ خاصة في العاصمة وبعض المدن الكبرى إلا وتقع أكثر من جريمة هنا وهناك ,بسبب عدم سيطرة الاجهزة الامنية على الوضع ,وكذلك بسبب أمور أخرى ,ليس أقلّها التهاون في تطبيق القوانين ,فا العصابات الاجرامية ,التي ينطبق عليها قانون "الحرابة" تدخل السجن اليوم وتخرج منه غدا لتعود الكرّة مرة أخرى.
لكن الأدهى والأمر أن تُلاحق جرائم القتل هذه مواطنينا في الخارج أيضا ,وفي الدول الافريقية بصورة خاصة.
وآخر تلك الجرائم ,ما وقع ضد أسرة موريتانية في دولة غامبيا , فوفقا لمصادر الجالية الموريتانية ,فقد تم العثور على زوجين مقتولين وابنتهما الرضيعة مصابة بجروح داخل محلهم التجاري.
وقد تم فتح المحل من طرف السلطات الأمنية الغامبية بحضور ممثل عن السفارة الموريتانية، وذلك بعد ما لاحظ السكان المجاورين أن الزوجين لم يخرجا من المحل منذ بعض الوقت، ليتبين أنهما تعرضا لجريمة قتل بشعة بالداخل.
ومما سبق ,يتضح أن جرائم القتل تطاردنا في الداخل والخارج ,فأين المفر إذاً؟
رأي (الـــــجواهر)