أعلنت شركة فيات كرايسلر الإيطالية للسيارات أنها تقدمت لشركة رينو الفرنسية بمقترَح دمج "تحويلي".
وسيكون الكيان الناتج عن دمج الشركتين مملوكا بالتساوي بين مساهمي فيات ورينو (50 -50).
وقالت فيات كرايسلر إن الدمج كفيل بإنتاج كيان قائد لصناعة السيارات عالميا، بطرح 8.7 مليون سيارة للبيع.
وتواجه شركات صناعة السيارات ضغوطا لترسيخ أقدامها وسط تقلبات كبرى تشهدها الصناعة، بما في ذلك التوجه صوب المركبات الكهربائية.
وقالت فيات في بيان لها إن الدمج المقترح كفيل بأن يتمخض عن "قائد عالمي في مجال صناعة السيارات الذي يشهد تحولا بوتيرة سريعة، قائد يتمتع بمكانة قوية على صعيد الصناعات التحويلية، بما في ذلك كهربة المركبات والقيادة الذاتية".
قالت الشركة إن عملية الدمج لن تتمخض عن إغلاق منشآت.
منافسون جدد
وقالت فيات إنه لو تم جمع النتائج المالية للشركتين لعام 2018 فسيناهز إجمالي العائدات السنوية 170 مليار يورو، بربح تشغيلي يزيد عن 10 مليارات يورو، وصافي ربح يتجاوز ثمانية مليارات يورو.
وتشهد صناعة السيارات تحولا صوب النموذج الكهربائي، جنبا إلى جنب مع التزام أكثر بمعايير الحدّ من الانبعاثات وتطوير التقنيات الحديثة على صعيد المركبات ذاتية القيادة، على نحو وضع ضغوطا متزايدة على شركات صناعة السيارات مما دفعها إلى البحث عن ترسيخ أقدامها.
وتتحالف رينو بالفعل مع نيسان اليابانية، حيث تتقاسمان تكلفة البحث والأسهم. كما تمتلك كل شركة من الشركتين أسهما في الأخرى. وتمتلك رينو 43.4 في المئة من أسهم نيسان، بينما تمتلك نيسان 15 في المئة من أسهم رينو.
وينتظر الرئيس التنفيذي السابق لشركة نيسان، كارلوس غصن، محاكمةً عقب اعتقاله للمرة الرابعة وسط اتهامات بإساءة السلوك المالي.
وتمثل تلك الاتهامات ضغطا على التحالف الذي دام عشرين عاما، والذي يضم شركة ميتسوبيشي موتورز اليابانية.
وثمة منافسون جدد في قطاع المحركات، كشركة تِسلا، إضافة إلى شركات غنية بالأموال النقدية تقوم على تطوير تقنية القيادة الذاتية كشركتي أمازون و"وايمو" المملوكة لغوغل، هؤلاء المنافسون يضعون ضغوطا على شركات صناعة السيارات الأقدم والمثقلة عادة بالديون لكي تستمر.