5 مليارات من أموال الحملة قد توزع على الفقراء والمحتاجين

أربعاء, 12/06/2024 - 11:05

في وضعية مُتخيلة ،هي للأماني أقرب منها للحقيقة والواقع ،كتب المدون الكبير حبيب الله ولد أحمد ما يلي :

 

استشاط الرئيس غزوانى غضبا عندما قيل له إن الحملة ( الموازية) سيتحاوز تمويلها 5 مليارات اوقية ( قديمة) على شكل مساعدات ومنح وهبات من رجال أعمال ومؤسسات ونافذين محليين 

غزوانى وفى اجتماع عاجل ومفاجئ بقادة حملته المركزية بدا متشنجا ومتوترا وضرب الطاولة عدة مرات فى سابقة غير مالوفة منه

غزوانى قال إنه لن يستلم ذلك المال وإن (الحملة ستمول بتبرع فردي اختياري من طرف أعضاء حزب( إنصاف) ومنهم رجال الأعمال ومن أموالهم الخاصة التى لاشبهة فيها) رافضا فكرة الحملة الموازية موضحا أن حملته (واحدة ومركزية منظمة وستوثق كل مصروفاتها بأمانة وشفافية)

وقال غزوانى( إذا كنتم جمعتم باسم حملتى 5 مليارات فاعيدوها فورا لأصحابها أو استاذنوهم فى التصرف فيها بما يلى:

* بناء مركز صحي مجهز فى قرية نائية تحتاجه 

* بناء مدرسة ابتدائية متكاملة التجهيز فى قرية نائية تحتاجها

* صرف مبلغ فى تسوية وضعية الأطباء المقيمين بالتعاون مع وزارات المالية والصحة والوظيفة العمومية

* تخصيص مبلغ لتحمل نففات 5 مرضى محتاجين لعلاج خارج البلاد وليس لديهم ضمان صحي أو اجتماعي من أي نوع

* حفر بئر ارتوازية فى قرية نائية تحتاجها

* شراء كسوة العيد ل1000 طفل من الفقراء وأبناء شهداء القوات المسلحة وقوات الامن 

* تخصيص مبلغ لشراء 5000 أضحية لأسر فقيرة متعففة 

* منح كل موظف( مدني وعسكري) 40000 اوقية ( قديمة ) لمساعدته فى شراء كبش العيد

وإذا كانت 5مليارات لا تكفى لتمويل كل ذلك فأطلعونى على المبلغ المناسب لإكمال التمويل وسأتدبره )

كان الجو مشحونا 

لم يستطع ولد اجاي وولد محم وسيد أحمد ولد أحمد وزينب منت احمدناه وأحمد يحيى وولد أج التعليق فملامح وجه الرئيس لم تكن تسمح بالتعليق على كلامه الغاضب 

غزوانى اكتفى برفع الجلسة بإشارة من يده ثم وضع رأسه بين كفيه وإنهم ليسمعون نحيبه متمتما

( ما الذى يريده منى هؤلاء وقد علموا أنه لاقبل لى بلفح نار جهنم ولا قدرة لهم على تخليصى من يوم عصيب قادم

ماذا سأقول وماذا سأفعل إذا صرخ الفقراء والمرضى والمحتاجون من شعبى فى وجهى يوم القيامة وقد أتلفت مليارات فى الحملة على المنافقين والمطبلين وقرناء السوء وهم يتضورون جوعا وعدة ملايين تكفى لإطعامهم وتخفيف معاناتهم)

خرج من القاعة والدموع تبلل دراعته والغضب يطويه وينشره حتى انه ابتعد عن كل مرافقيه ومسؤولى حملته وابتلعه طريق جانبي سار فيه وحيدا مع غضبه وتفكيره فى حجم المأزق القادم الذى يدفعه نحوه كبار مسؤولي حملته وحكومته وحزبه وبطانته بأقوالهم المنكرة وأفعالهم المستنكرة

وأما أنا فقد مال رأسى عن الوسادة استغراقا فى نوم عميق هلوسي ثقيل.

  

        

بحث