عملية انتحار مأساوية لتلميذ في المحظرة...والسبب صادم

أربعاء, 31/01/2024 - 07:32

قرر الطفل (ع)أن ينتحر ،فلم يعد يطيق ما يسمع من أقرانه ،وما تردده النساء حول ما تتعرض له والدته من طرف والده من ضرب ،وسحل ،وتوبيخ أمام الملأ.

 

زملاءه في المحظرة القريبة من المنزل أصبحوا يعيرونه بذلك ،والكل يحاول المشاركة في الحديث عن ضرب والده لوالدته ،وما يجري بينهما على مرأى ومسمع من سكان الحي الذين صاروا ينظرون اليه والى والدته نظرة استهزاء واحتقار.

 

سأل نفسه كثيرا ،رغم حداثة سنه عن الموضوع الذي بين أبيه وأمه ،فهي لا تعصي له أمرا ،وتقف عند نواهيه ،قبل أوامره ،وتطيعه طاعة عمياء..حتى انها لا تزور والدتها بدون إذن منه ،وإذا رفض عدلت عن نية زياراتها.

 

شاهد والدته ذات مساء جمعة وقد تجملت وتزينت لاستقبال بعض القريبات..وتأثر كثيرا الى حد التفكير في الهجوم على والده وضرب رأسه بحجر حتى يتحطم..وذلك عند ما رآه يهجم على والدته ويضربها بمقبض خشبي ،ويُعَفر وجهها بالتراب..وبكى كثيرا وبحرقة وهو يرى والدته تضمد الآثار التي تركها ضرب والده.

 

عاش لحظات عصيبة لم يستطع تجاوزها ..صار يتغيب عن حصص المحظرة ،ويتخلف عن المدرسة..ويتغيب عن زملائه، ويتهرب من لقائهم، واللعب معهم..فلم يعد يطيق سماع ما يتندرون به عن والدته ،وما تعانيه من بطش على يد والده.

 

في مساء يوم من يناير ٢٠٢٤ لاحظت والدته انه مرتبك ،وطائش البال..فطلبت منه الذهاب الى المحظرة ..واجابها انه سيذهب اليها..انتبهت الى ،،كابل،، كهرباء في يده..ثم شاهدته عندما دخل الى دورة المياه ..

كانت حين ذلك مشغولة في الغسيل..لم تلاحظ وجوده في المنزل وظنت انه ذهب الى محظرته..

 

لكنها تفاجأت وانهارت مغشيا عليها عندما وجدت باب دورة المياه مغلقا ..ورأت من الثقوب جسم طفلها (ع) متدليا من سقف الحمام..صرخت وولولت..وصرخت ..مرات ومرات قبل ان تنهار مغشيا عليها من صدمة المشهد..

 

كان عُمَر في السنة الرابعة عشر..وكان يحب والدته الى حد الجنون..لقد فضل الإنتحار على ان يعيش ملحمة تعذيب والدته التي صبرت ..وصبرت..حتى فقد السيطرة ..وصار يبحث عن مهرب من الوضع المأساوي الذي تعيشه امه..فلم يجد غير الإختفاء الى الأبد ..فقرر ان ينتحر ..في غفلة من والدته التي كانت الوحيدة معه في المنزل.

 

نقلا عن موقع الحوادث

       

بحث