انباء متواترة ومتضاربة تتحدث عن قرب إعلان القيادي الإسلامي البارز محمد جميل منصور عن تأسيس حزب سياسي خاص به بعد خروجه من حزب "تواصل" قبل عدة أشهر 

وإذا صحت تلك الأنباء فمعنى ذلك أن جميل سيؤسس نسخة جديدة( مزيدة ومنقحة) من حزب " تواصل"

ومن المحتمل أن يستقطب الحزب الجديد قيادات إسلامية وازنة خاصة من الشباب والصف الثالث من " الإخوان المسلمين " النسخة المحلية 

وسيستفيد الحزب من ترهل" تواصل" الذى يواصل " إعادة الانتشار" فى المسافة صفر من الأغلبية الحاكمة

وقد أثار( تنخل) الإسلاميين نحو القصر الرمادي استياء فى صفوف حزبهم (تواصل) وكان من ذلك مغادرة جميل وعشرات من الأطر للحزب 

والحق أن غزوانى لم يترك للتواصليين عذرا لعدم الالتحاق به( سرا) أو علانية فقد تقلد العديد منهم مناصب رفيعة 

وأعيد افتتاح وتفعيل جمعية المستقبل ومركز تكوين العلماء وغيرهما من واجهات الحركة الإسلامية 

والعلاقة الآن بين غزوانى والإخوان "عسل ليس معه بصل"

لايمكن الجزم بتموقع حزب جميل المرتقب فالرجل هو أفضل من يفهم فى التكتيك السياسي والمناورة "الفردية" و"الجماعية" 

قد يقترب مسافة ماقبل الصفر من النظام وقد يبتعد عنه" بعد المشرقين" حسب سلطته التقديرية المشوبة أصلا بغموض سياسي عصي على الفهم 

مشكلة حزب جميل أنه قد يكون بديلا ل" تواصل" يمتص غاضبيه ومغاضبيه ويعيد خطابه الجاذب لا " المجذوب" والذى يؤمن به ويحمله قطاع واسع من الشباب المتعلم 

ويقينا سيكون إضافة نوعية للمشهد السياسي المحلي مع أنه يواجه خطر عدم الترخيص 

فالدولة ترفض الترخيص لحزب ناصري ضارب مكتمل الشروط منذ حوالى سنة ينام ملفه على مكاتبها وسيكون ترخيصها لحزب إسلامي والحالة تلك نوعا من " البياض" يستبطن غباء سياسيا لا حدود له.

من صفحة المدون/ حبيب الله أحمد