قصة شيقة لفتاة عذراء فاتنة عاشت مضطهدة على يد زوجة أبيها(ج2)

أحد, 11/06/2023 - 12:14

حزنت هبة كثيراً لأنها سترغم على أمر لاترضى به ..

 

 وكانت في البلدة المجاورة امرأة ثرية ولكنها مريضة جداً قد يئس الاطباء من شفائها ، فنذرت لله إن شفاها فستتكفل بمساعدة كل من يحتاج إلى العون ..

 

في اليوم التالي منّ الله عليها بالشفاء على يد تلك المرأة فنهضت من سريرها وسارت وسط ذهول الاطباء وتعجبهم ، فألحت حاجة تقديم العون في صدرها فأرسلت خادماتها وخدمها للبحث عن محتاجين لإغاثتهم ..

وصلت إحدى الخادمات إلى مخيم الغجر ووجدت هبة خلف إحدى الاشجار وهي تبكي بشدة فسألتها عن سبب بكائها واستحلفتها أن تجيبها فأخبرتها هبة إن الليلة سيدخلونها إلى الخيمة الحمراء وستفقد عذريتها ..

 

 أسرعت الخادمة إلى سيدتها وأبلغتها بأن هناك غجرية مراهقة سيكرهونها على البغاء ، فوجدت تلك السيدة في ذلك فرصة لإنقاذ الفتاة الشابة من الوقوع في مهاوي الرذيلة فأنطلقت نحو مخيم الغجر والتقت بهبة واستمعت إلى قصتها فشعرت بصدقها ومظلوميتها فصممت على انقاذها فذهبت وقابلت الزعيم وعرضت عليه شراء هبة فضحك الزعيم ولم يقبل بالعرض فضاعفت السيدة عرضها فتيقن الزعيم بجدية هذه المرأة ورغبتها الملحة في شراء هبة فقال :

إن هبة ليست للبيع ابداً لأنها مصدر ربح بالنسبة لي ..

 

– أرجوك حدد سعرك وحرر هذه الصغيرة .. وأثبت لقومك إنسانيتك ليرتفع شأنك بينهم ..

– أنا شأني مرفوع رغما عن الكل ، وهذه المقابلة إنتهت ..

خرجت السيدة حزينة من خيمة الزعيم كونها لم تستطع أن تفي بنذرها بمساعدة المحتاجين ، فاتجهت لمنزلها فصادفت موكبا للأميرة ابنة حاكم المدينة وقد جاءت لزيارتها بعد أن علمت بشفائها من مرضها العضال ، لكنها شاهدت عليها علامات الحزن فسألتها عن سبب حزنها فأخبرتها السيدة بأمر نذرها وقضية هبة ..

 

فكرت الاميرة قليلاً ثم قالت :

دعي أمرها لي ..

 

 في المساء ذهبت الأميرة بموكب أضخم إلى حيث الخيمة الحمراء ولكنها كانت ترتدي ملابس الرجال وتضع تنكراً لتبدو كأنها رجل ، ثم تقدم أحد خدم الاميرة المرموقين إلى زعيم الغجر وناوله كيساً من المال وأخبره بأن سيده يرغب بغجرية عذراء .. فحك الزعيم لحيته وقال :

أخشى إن كيساً واحداً لايكفي ..

رمى عليه الخادم كيساً آخر وقال :

من الأفضل أن تكون عذراء وإلا سنستعيد المال ..

 

دخلت الأميرة إحدى الحجرات وبعد ثوان أدخلت عليها هبة وكانت ترتعد فأزالت الأميرة تنكرها وأمسكت بهبة وهدأت من روعها وأخبرتها أنها أميرة البلدة المجاورة جاءت من طرف السيدة الطيبة التي زارتها اليوم لتخلصها من هذا المكان ..

 

إستبدلت الأميرة ملابسها مع هبة ووضعت التنكر عليها وأمرتها أن تخرج برفقة الخادم إلى الموكب فقالت هبة :

وماذا عنك أيتها الأميرة ..؟

– انا سأبقى هنا حتى تبتعدي عن المكان .. أطمئني ، إنهم لن يجرؤوا على إيذائي بعد أن يعلموا بهويتي ..

 

شكرت هبة الأميرة وغادرت برفقة الخادم كما طلبت منها الأميرة وانضمت إلى الموكب الذي انطلق بها فورا إلى منزل السيدة التي سعدت بها وهنأتها بالسلامة ..

 

بعد ساعتين ، انضمت إليهما الأميرة فاكتملت الفرحة وأخبرتهم الاميرة ان موكبا آخر كان بانتظارها ليقلها بعد مغادرة الموكب الأول ، وأن زعيم الغجر عندما علم بأني أميرة البلاد لم يجرؤ على مخالفتي .. بالطبع لقد انزعج قليلاً لكن بضعة أكياس أخرى من المال تكفلت بإسكاته وصرف نظره عن الموضوع ..

ثم غادرت الاميرة وأمضت هبة هذه الليلة برفقة سيدة المنزل ، أوضحت هبة لتلك السيدة أنها ترغب بالعودة إلى بيتها القديم حيث أبوها فوعدتها السيدة خيراً وأنها سترسل معها رجلين يرافقانها إلى حيث كانت تقطن ..

 

 في الصباح ، انطلقت هبة مع رجلين يعملان لدى السيدة على ظهر الخيول باتجاه منزلها السابق بعد أن أغدقت السيدة عليها عبارات المديح والثناء الجميل لما فعلته معها ..

قطع الثلاثة شوطاً من الطريق حتى اقتربوا من غابة كثيفة... وفجأة انقض عليهم أربعة من الغجر ،أحدهم كان زعيم الغجر وتبارزوا بالسيوف مع الرجلين حتى قتلوهما .. فارتعبت هبة وحاولت الفرار لكن الزعيم أدركها فأمسكها وقال :

هل كنت تظنين ان دراهم الأميرة بإمكانها أن تبعدك حقا عن الخيمة الحمراء ، لقد ولدتِ لذلك العمل ويجب أن تتقبليه ..

 

 بكت هبة كثيرا فيما أخذ الزعيم يجرها من شعرها ليعيدها إلى المخيم ، وهناك برز لهم فارس شاب حالما شاهدته هبة حتى استنجدت به ليخلصها.

 

يتبع إن شاء الله.....

 

لمتابعة الجزء الأول، يرجى الضغط هنا

       

بحث