أمريكا ترسل رسالة قوية للجزائر وروسيا بإمدادها المغرب بصواريخ هايمارس

خميس, 13/04/2023 - 17:59

جاء إعلان "البنتاغون" أول أمس الثلاثاء، ليؤكد التقارب العسكري "المتسارع" بين واشنطن والرباط، الأخيرة التي بدأت تستفيد من أسلحة أمريكية "فتاكة" أخرها كانت طائرات أباتشي المقاتلة، ومسيرات متطورة".

 

وتمتلك صواريخ "هيمارس" الأمريكية قدرات جد "فتاكة"، سواء على مستوى السرعة أو الأداء، باعتبارها راجمة صواريخ تستطيع حمل ست قذائف أو صاروخ باليستي واحد، بمدى يصل ل" 80 كيلومتر" (المصدر: سكاي نيوز عربية).

 

ويأتي هذا التطور النوعي الذي تعرفه الترسانة الحربية للقوات المسلحة الملكية، في إطار استراتيجيتها المستقبلية لتطوير قدراتها الهجومية والدفاعية وتحقيق "الريادة" الإقليمية والقارية، من أجل الدفاع عن التراب الوطني في مقدمتها الصحراء المغربية.

 

الخبير العسكري والأمني، محمد الطيار، يقول إن " الولايات المتحدة الأمريكية تحرص بشكل كبير على وجود تفوق عسكري للمملكة المغربية على المستوى القاري والإقليمي، وهو ما اتضح من خلال تقديمها للرباط صواريخ "هيمارس" الفتاكة".

 

وأضاف الطيار في حديثه مع "الأيام 24″، أن " هذا النوع من الأسلحة لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يقدمه البيت الأبيض لأي دولة كانت في العالم، دون أن تكون شريكا موثوقا واستراتيجي كما هو الحال مع المغرب".

 

واستطرد الخبير العسكري والأمني قائلا: " حرص أمريكا على وجود تفوق عسكري للمغرب بالمنطقة ظهر بشكل أكبر مع زيارات المسؤولين الأمريكيين البارزين للرباط أولهم رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي".

 

وأورد المتحدث ذاته ان " أمريكا تحضر لاستراتيجية جديدة بالمنطقة يكون محورها المغرب، وذلك لمواجهة المد الروسي بالساحل عبر قوات فاغنر، وكذا الدور المزدوج الذي تلعبه الجزائر بالمنطقة".

 

وشدد الطيار على أن " الشراكات التي أقامتها أميريكا في القارة الإفريقية والمنطقة المغاربية، لم تكن نظيرا لتلك التي توجد مع الرباط، باعتباره بلدا مستقرا وأمنا".

مشيرا بذلك إلى أن " الولايات المتحدة غير راضية عن الدور المكشوف والمزدوج الذي بدأت تلعبه الجزائر في المنطقة، وذلك بسبب التعاون مع روسيا وتمهيد الطريق أمامها للتوغل في منطقة الساحل".

 

وخلص الخبير العسكري والأمني، إلى أن " حصول المغرب على صواريخ هيمارس المتطورة، بأتي في ظل سياسة المملكة لتطوير ترسانتها الحربية بأسلحة الجيل الحديث، وذلك استجابة لحروب العصر الحالي".

 

مغرس

  

        

بحث