في يوم السبت الماضي زرت الوالدة طيب الله ثراها كعادتي في ايام العطلة في منزل شقيقتي الكبرى مريم استقبلتي بابتسامتها الجميلة المعهودة وبوجهها الرحب كعادتها وقالت قبل ان تذكرني بموعد المداورة حيث حل شهر اقامتها عندي اريد ان ازف اليك بشرى هذه الرؤيا التي رايت فجر هذا اليوم قبل صلاة الصبح وكانت في لحظة من السعادة لا توصف قلت احكي لي ما رايت ؟

استدارت قليلا يمينا ثم قالت رايت في ما يرى النائم اني دخلت على قوم في مجلس يشع نورا ووقارا وكان يتوسط المجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رجل بهي الوجه شديد الجمال والوقار فنادى علي باسمي وقال تعالي الي هنا واشار الي ان اجلس خلفه بعض الوقت ثم قام من مكانه وادخلي فى بهو لم ارى مثله من الجمال والسكينة مرصعة جدرانه بالنقوش القرانية واسماء الرسل والانبياء وقدم الي بعض الشروح عن المقام ثم تعلثم كلامها وسالت دموعها وقالت : قلت له يارسول الله اريد ان تسمحوا لي ان اغادر المكان لاذهب الى عيالي واخبرهم بلقائك وبالمشهد البهي الذي رايت وباني ساقيم بجانبك ولن ابرحك ماحييت ، تقول فواقني على الطلب وانصرفت

كذالك في فجر هذا اليوم في منزل ابنتها البارة فاطمة وهي في لحظاتها الاخيرة وكنا نفر من الرجال والنساء من الاقارب والمعارف تنادى البعض لمشهد وجهها الوضاء كالبدر فى عز الشهر كانه يضيئ المكان في مشهد اعجازي غريب ابهرني وابهر الحاضرين لم اراه في حياتي

تغمدها بواسع رحمته واسكنها فسيح جناته ..وجزاها الله عنا خيرا وانا لله وانا اليه راجعون.

 تدوينة بقلم إبن المرحومة / Mokhtar Ahmed

ونحن في موقع "الجواهر" بدورنا نقول : هنيئا لهذه السيدة الفاضلة وهنيئا لأبنائها وأسرتها ,فرؤية رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المنام كرؤيته في اليقظة ,لأن الشيطان لا يتمثل به.

رجاء من الاخوة القراء : لا تبخلوا على هذه المرأة الصالحة بالترحم عليها وكثرة الاستغفار لها ,وجزى الله الجميع كل خير.