فيديو يُدمي القلوب لعجوز في توجنين تتضور جوعا

أربعاء, 16/02/2022 - 21:41

أين (تآزر) ؟!

أين مفوضية الأمن الغذائي؟

أين بيرام والمنظمات الحقوقية؟

أين ولد بوحبيني ولجنة حقوق الإنسان؟

أين الخيرون والمحسنون من أبناء هذا البلد؟

أين مكافحة الغبن والتهميش التي أعطى فيها الرئيس غزواني تعليمات واضحة.

أين الرئيس غزواني نفسه ,أليس هو مَن يتولى أمرنا جميعا؟

إن هؤلاء فقراء يبيتون جوعى وعطشى على مرآى ومسمع منا ، وهناك من يرمي نصف شاة وأنواعا مختلفة من الأطعمة الشهية في القمامات وعلى جوانب الطرقات غير مكترث بواقع هؤلاء ..

 

 

هذا موقف ونموذج من رحمة عمر بن الخطاب بالرعية وشفقته بهم ,لعل ولاة أمورنا يتعلمون منها :

يقول أسلم مولى الفاروق رحمه الله: خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى حرة "واقم" حتى إذا كنا ب"صرار" إذا نار، فقال : يا أسلم، إني لأرى هاهنا ركبًا قصر بهم الليل والبرد، انطلق بنا، فخرجنا نهرول حتى دنونا منهم، فإذا بامرأة معها صبيان، وقِدرٌ منصوبة على نار، وصبيانها يتضاغون.

فقال عمر: السلام عليكم يا أصحاب الضوء، وكره أن يقول: يا أصحاب النار. فقالت : وعليك السلام، فقال: أأ َدْنُو؟ فقالت: ادْنُ بخير أو دَعْ. قال: فدنا، وقال: ما لكم؟ قالت : قصر بنا الليل والبرد. قال : وما بال هؤلاء الصبية يتضاغون؟ قالت : الجوع. قال : فأي شيء في هذه القدر؟ قالت: ماء، أسكتهم به حتى يناموا، والله بيننا وبين عمر. قال : رحمك الله. وما يُدري عمر بكم؟ قالت : يتولى أمرنا ثم يغفل عنا؟! قال : فأقبل عليّ، وقال : انطلق بنا يا أسلم ، فخرجنا نهرول حتى أتينا دار الدقيق، فأخرج عِدلاً من دقيق، وكبة شحم، ثم قال : إحملهُ عليَّ. فقلت : أنا أحمله عنك. فقال : هل تحمل عني وزري يوم القيامة؟، لا أمّ لك. فحملتُه على ظهره، فانطلق وانطلقت معه إليها نهرول، فألقى ذلك عندها، وأخرج من الدقيق شيئًا، فجعل يقول لها : ذُرّي عليّ وأنا أُحَرِّك لك، وجعل ينفخ تحت القدر، ثم أنزلها فقال: ابغني شيئًا، فأتته بصحفة فأفرغها فيها ثم جعل يقول لها: أطعميهم وأنا أَسْطَح لهم (أَي أَبْسُطه حتى يَبْرُدَ) فلم يزل حتى شبعوا وترك عندها بقية ذلك، وقام وقمت معه، فجعلتِ تقول: جزاك الله خيرًا، كنتَ أولى بهذا الأمر من أمير المؤمنين. فيقول: قولي خيرًا، إذا جئت أمير المؤمنين، وجدتني هناك إن شاء الله ثم تنحى عنها ناحية، ثم استقبلها فربض مربضًا. فقلت: إن لك شأنًا غير هذا. فلا يكلمني حتى رأيت الصبية يصطرعون ويلهون، ثم ناموا وهدأوا. فقال: يا أسلم، إن الجوع أسهرهم وأبكاهم، فأحببت ألا أنصرف حتى أرى ما رأيت. وفي رواية أخرى: يا أسلم، أتدرى لم ربضت حذاءهم؟ قلت : لا يا أمير المؤمنين، قال: رأيتهم يبكون، فكرهت أن أذهب وأدعهم حتى أراهم يضحكون، فلما ضحكوا طابت نفسي.
 

       

بحث