أمريكا تقدم 300 ألف من لقاح جونسون لبلادنا..فما فوائده وأضراره والأشخاص المستهدفين؟

اثنين, 02/08/2021 - 13:00

استملت موريتانيا مساء أمس 302400 جرعة من لقاح "جونسون آند جونسون" الأمريكي المضاد لكورونا، تبرعت بها الولايات المتحدة الأمريكية للبلاد.

 

ويتميز اللقاح الأمريكي بأنه ذو جرعة واحدة، حيث يتلقى المطعمون منه جرعة واحدة، عكس اللقاحات البريطانية والصينية والروسية.

 

ولكن، ما ذا عن أمان اللقاح، وهل هو فعال، وماهي الفئات التي يمكن أن تستعمله، وما ذا عن فعاليته ضد كورونا المتحور؟

 

ما هي الفئات التي ينبغي أن تُعطى أولوية التطعيم؟

نظراً إلى أن إمدادات لقاحات كوفيد-19 محدودة، ينبغي إعطاء أولوية التطعيم للعاملين الصحيين الشديدي التعرض للعدوى ولكبار السن.

 

ويُعدّ اللقاح مأموناً وفعّالاً لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالمرض  الوخيم، مثل فرط ضغط الدم وأمراض الرئة المزمنة وأمراض القلب الخطيرة وداء السكري.

 

ويمكن تطعيم الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بكوفيد-19 بلقاح جونسون آند جونسون، ولكن يُحبذ أن يؤجل هؤلاء الأشخاص التطعيم المضاد لكوفيد-19 لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد إصابتهم بعدوى فيروس كورونا-سارس-2، من أجل السماح للأشخاص الذين يحتاجون للقاح على نحو عاجل بالحصول عليه قبلهم.

 

كما يمكن أن يُعطى هذا اللقاح إلى النساء المرضعات اللواتي ينتمين إلى الفئات التي يوصى بتطعيمها (مثل العاملات الصحيات)؛ ولا يوصى حالياً بوقف الرضاعة الطبيعية بعد التطعيم.

 

هل ينبغي تطعيم النساء الحوامل؟

 

في حين أن الحمل يجعل المرأة أشد عرضة لمخاطر الإصابة بمرض كوفيد-19 الوخيم، فلا يوجد إلا قدر ضئيل من البيانات لتقييم مدى مأمونية هذا اللقاح في الحمل، ويمكن للمرأة الحامل أن تحصل على التطعيم إذا كانت فوائد اللقاح التي تعود عليها تفوق المخاطر التي قد تترتب عليه. 

 

ولهذا السبب، يمكن تطعيم النساء الحوامل الشديدات التعرّض لمخاطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا-سارس-2 (مثل العاملات الصحيات) أو اللاتي يعانين من الاعتلالات المصاحبة التي تزيد من مخاطر إصابتهن بالمرض، بعد استشارة مقدم الرعاية الصحية.

 

ما هي الفئات التي لا يوصى بتطعيمها بهذا اللقاح؟

ينبغي ألا يُعطى اللقاح للأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بتفاعلات تحسس وخيمة ناتجة عن أي مكوّن من مكونات اللقاح، وينبغي لأي شخص تزيد درجة حرارة جسمه على 38.5 درجة مئوية تأجيل التطعيم إلى أن يتعافى من الحمى.

 

ويوصى بعدم إعطاء اللقاح للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، إلى حين صدور نتائج المزيد من الدراسات الخاصة بهذه الفئة العمرية.

 

ما هي الجرعة التي يوصى بها؟

يوصي فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي باستعمال لقاح جونسون بإعطاء جرعة واحدة (0.5 مل) حقناً في العضل.

 

وينبغي أن تكون هناك فترة فاصلة تمتد 14 يوماً على الأقل بين زمن إعطاء هذا اللقاح وإعطاء أي لقاح آخر مضاد لأي حالات مرضية أخرى، وقد تُعدّل هذه التوصية عندما تتوافر البيانات بشأن إعطاء هذا اللقاح مع اللقاحات الأخرى.

كيف يُقارن هذا اللقاح باللقاحات التي تُعطى في جرعتين المستعملة بالفعل؟

لا يمكن عقد مقارنة مباشرة بين لقاح وآخر نظراً إلى المعايير المختلفة المتّبعة في تصميم الدراسة الخاصة بكل منهما، ولكن في العموم، تُعد جميع اللقاحات التي أدرجتها المنظمة في قائمة اللقاحات التي تُستخدم في الطوارئ فعّالة للغاية في الوقاية من المرض الناجم عن كوفيد-19 ودخول المستشفى بسببه.

 

هل اللقاح مأمون؟

أجرى فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي تقييماً دقيقاً للبيانات المتعلقة بجودة اللقاح ومأمونيته ونجاعته، وأوصت باستعماله في الأشخاص البالغين من العمر 18 عاماً أو أكثر، وخضع هذا اللقاح أيضاً للمراجعة من قبل الوكالة الأوروبية للأدوية وإدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية ووُجد أن استعماله مأمون.

ما مدى نجاعة اللقاح؟

بعد 28 يوماً من التطعيم بلقاح جونسون بلغت نسبة نجاعته في الوقاية من المرض الوخيم ودخول المستشفى 85.4٪، وبلغت نسبة نجاعة جرعة لقاح يانسن في الوقاية من عدوى فيروس كورونا-سارس-2 المتوسطة والوخيمة المصحوبة بأعراض في التجارب السريرية 66.9٪.

 

هل يعمل اللقاح ضد المتحوّرات الجديدة لفيروس كورونا؟

استعرض فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي جميع البيانات المتاحة عن أداء اللقاح في الأماكن التي تنتشر فيها المتحوّرات المثيرة للقلق، وفي التجارب السريرية اختُبرت فعّالية هذا اللقاح في الوقاية من مجموعة من متحوّرات الفيروس.

ويوصي فريق الخبراء حالياً باستعمال هذا اللقاح وفقاً لخريطة الطريق التي وضعتها المنظمة لتحديد الأولويات، حتى لو كانت متحوّرات الفيروس المثيرة للقلق منتشرة في البلاد.

 

هل يقي اللقاح من العدوى ومن انتقالها إلى الآخرين؟

لا تتوافر حالياً بيانات ذات شأن عن أثر لقاح على انتقال الفيروس المُسبب لمرض كوفيد-19.

 

 

المصدر: منظمة الصحة العالمية

 

  

        

بحث