توالت الأخبار في الأيام الأخيرة عن "الفطر الأسود"، حتى أن الحديث عنه تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية ومصر ودول عربية أخرى. وانتشرت عبر التدوينات شائعات ومبالغات بشأن "الفطر الأسود"
فقد تحدث المغردون عن "وباء جديد" "يموت كل من يصاب به" أو "تنتزع عينه" إذا كان محظوظا وتمكن من العيش. فما حقيقة هذه "المعلومات" المنتشرة؟

ما هو الفطر الأسود؟

يسمى أيضا "الفطر العفني" أو "فطر الغشاء المخاطي".

وهو عدوى نادرة جدا، تكون نتيجة للتعرض لعفن يوجد عادة في التربة والسماد الطبيعي والنباتات والفواكه والخضراوات المتحللة.

يؤثر "الفطر العفني" على الجيوب الأنفية والمخ والرئتين، ويمكن أن يهدد حياة المصابين بالسكري أو المصابين بنقص المناعة الشديد، مثل مرضى السرطان أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز".

وقد وجهت مصر ثلاث تحذيرات بخصوص هذا المرض

التحذير الاول

حذرت وزارة الصحة من الإسراف في أدوية الكورتيزون والمضادات الحيوية، مشيرة إلى أن "الفئات المعرضة للإصابة بهذا المرض هم مرضى السكري غير المتحكم به، والمتأثرون بمضاعفاته الشديدة، خاصة الغيبوبة السكرية المصحوبة بحموضة الدم، والسرطان في حالاته المتأخرة، والإيدز".

التحذير الثاني:

أصدرت وزيرة الصحة، هالة زايد، مجموعة تعليمات، مشددة عليها، تعلقت بالبروتوكول العلاجي الخاص بمصابي فيروس كورونا المستجد، وأمرت وزيرة الصحة بأن تعمم هذه المجموعة من التعليمات والإجراءات الشديدة، على مستشفيات العزل الصحي على مستوى محافظات الجمهورية.

وتوجهت للأطباء مشددة عليهم، على ضرورة وضع ضوابط للبروتكول العلاجي، وتوعية المواطنين بالاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، وكذلك الكورتيزون.

التحذير الثالث:

نقل موقع "الوطن" عن مصادر مسؤولة باللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، "الاتجاه نحو إعداد بروتوكول علاجي خاص بمرضى كورونا، لمنع الإفراط في استخدام المضادات الحيوية والكورتيزون، حرصا على عدم حدوث مضاعفات للحالات المتعافية من كورونا، ما يؤدي لإصابتها بالفطر الأسود"، إذ أن الصحة أشارت  من خلال قطاع الطب الوقائي، إلى أن مرض "الفطر الأسود" غير معد، ولا ينتقل من إنسان إلى آخر، أو بين الإنسان والحيوان.

المصدر: "الوطن"