غارة إسرائيلية تقتل أهم الاطباء في غزة مع أفراد أسرته(صور)

خميس, 20/05/2021 - 15:43

في ساعة مبكرة من صباح الأحد الماضي ودون سابق إنذار أو تنبيه دمرت غارة جوية إسرائيلية مبنى مؤلف من أربعة طوابق في قطاع غزة حيث كان يعيش الدكتور أيمن أبو العوف.

قُتل الطبيب الذي كان يتولى رئاسة قسم الأمراض الباطنية في المستشفى الرئيسي في القطاع إلى جانب 12 شخصاً من أفراد عائلته.

وكان من بينهم والدته ووالده وزوجته ريم وابنهما توفيق البالغ من العمر 17 عاماً وابنته تالا البالغة من العمر 12 عاماً.

وقال صديق الفقيد المقرب وزميله السابق الدكتور غيث الزعانين الذي يعيش حالياً في كندا لبي بي سي: "هذه خسارة كبيرة فعلاً، ليس فقط بالنسبة لنا شخصياً لأننا كنا أصدقاءه بل هي خسارة لمرضاه وطلابه أيضاً".

وإضافة إلى أنه كان مسؤولاً عن قسم الأمراض الباطنية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة كان الدكتور أبو العوف يشرف على معالجة حالات الإصابة بفيروس كورونا في المستشفى.

فقد كان يشرف على علاج جناح كامل من المرضى الذين كانوا يعانون من حالات حادة من مرض كوفيد-19 بسبب عدم توفر اختصاصيين في مجال الأمراض التنفسية في القطاع.

كما كان يتولى تدريب طلاب كليتين للطب في القطاع.

وقال الدكتور الزعانين الذي أطلق على ابنته اسم تالا تيمناً باسم ابنة صديقه أبو العوف التي قتلت في الغارة الإسرائيلية أيضاً، "إن تدريب وتأهيل طبيب بمستوى الدكتور أيمن يستغرق ما لا يقل عن 10 إلى 15 عاماً من التدريب".

وأضاف: "لقد كرس حياته لمساعدة الآخرين وعلاج المرضى، وكذلك لتعليم جيلنا من الأطباء. أود أن أقول إنه كان أكثر الأشخاص عطفاً ورحمة رأيته في حياتي على الإطلاق".

كان الدكتور أيمن قد غادر المستشفى قبل حوالي ساعة فقط من الغارة التي دمرت منزله وسوته بالأرض في شارع الوحدة في مدينة غزة والذي تنتشر على جانبيه المباني السكنية والمتاجر.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه "قصف منشأة عسكريه تحت الأرض" لحركة حماس التي تسيطر على غزة. وأضاف "أن المنشآت تحت الأرض انهارت مما أدى إلى انهيار مساكن المدنيين فوقها وتسبب في وقوع إصابات غير مقصودة بين المدنيين".

ظل الدكتور أيمن تحت الأنقاض لمدة 12 ساعة تقريباً لكنه ظل على قيد الحياة لمدة خمس إلى ست ساعات وفقاً لقول متدربته الطبيبة هيا الأغا. وتم انتشال جثة والده بعد مرور 48 ساعة على الغارة.

وقالت هيا لبي بي سي: "لم يصدق أحد أنه مات حتى أرسل لنا طبيب في المستشفى صورة جثمانه".

ووصفت مقتله بـ "كارثة" وأضافت "لقد كان يحمل أعباء ثلاثة أو أربعة أطباء ... وكان يعمل بجد لدرجة أننا اعتقدنا أنه لا يقهر".

وقالت الدكتورة هيا إن الهجمات الإسرائيلية دمرت الطرق المؤدية إلى الحي الذي كان يقيم فيه الدكتور أيمن ومستشفى الشفاء مما زاد من صعوبة وصول فرق الإنقاذ إلى هناك في الوقت المناسب لإنقاذ الناس.

 

بي بي سي

       

بحث