تسجيلات صوتية تهز تونس وتكشف فضيحة مستشارة الرئيس

اثنين, 12/04/2021 - 10:47

تنشغل الساحة السياسية والإعلامية في تونس بجدل واسع أثارته تسريبات صوتية نشرها النائب راشد الخياري، وهي عبارة عن مكالمات للمحامية التونسية والمعلقة السياسية مايا القصوري، المعروفة بخلافها الكبير مع الإسلاميين، وتتحدث فيها مع مديرة الديوان الرئاسي، نادية عكاشة، بحسب الخياري.

التسريب يشير إلى الدور الذي قد يكون لعبه السفير الفرنسي السابق، أوليفيه بوافر دارفور، في المشاورات حول من سيخلف إلياس الفخفاخ على رأس الحكومة، وتؤكد فيه القصوري أنها طلبت موعدا لشرب القهوة مع السفير الفرنسي إثر زيارته إلى قصر قرطاج للتشاور معها حول هوية رئيس الحكومة الذي سيخلف الفخفاخ.

و أكدت خلال التسريب أن دارفور أكد لها أنه اقترح على القصر الرئاسي خيام التركي عن حزب التكتل على رأس الحكومة، إلا أنها رفضت وطلبت منه اختيار شخصية أخرى.

وذكرت القصوري، بحسب التسريب الصوتي، أن الفخفاخ ينتهج نهج سلفه يوسف الشاهد، ويتخذ قرارات خاطئة ويقوم بعديد التعيينات، ولهذا ينبغي استبعاده، قائلة: "فكرنا (بصيغة الجمع) في شخصية بديلة تكون طيّعة ويمكن للقصر إدارتها من الخلف، ذاكرة اسم وزير الداخلية آنذاك، هشام المشيشي".

مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة خرجت عن صمتها وردت على هذه الاتهامات في تدوينة على صفحتها على "فيسبوك"، قائلة: ''أعلم من وراء هذه الحملات المغرضة والقذرة، ولست معنية بكل هذه التفاهات العقيمة لا من بعيد ولا من قريب'' .

وردت مايا القصوري بدورها على هذه الاتهامات، مؤكدة علاقتها الجيدة بالسفير الفرنسي السابق.

وذكرت على حسابها الشخصي على "إنستغرام" أن علاقة صداقة عادية تربطها بالسفير بدأت عند زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتونس، حيث "كان لي كلام شديد اللهجة جدا تجاهه كسفير، بل ونعوت أجدها اليوم جارحة في برنامج "كلام الناس" (يبث على قناة الحوار التونسي الخاصة)، فأرسل لي عبر صديقة مشتركة يطلب سبب ذلك الموقف الذي رأى فيه الكثير من التجني.. كانت محادثات حادة في أولها ثم تحولت بفعل الوقت إلى صداقة".