سيدة تحكي قصة كابوس عاشته مع عصابة سطو

جمعة, 09/04/2021 - 21:17

كانت ليلة طويلة عندما استيقظت عيشة في ساعة متأخرة من الليل بسبب كوابيس تعاني منها وتزداد عادة في فصل الشتاء .

كتبت عيشة إلى بريد موقع "صوت" تقول :
عادة، تنتابني حالة فزع وكوابيس شتائية ، لكنها تزداد بمستوى بتراجع الامن في المنطقة التي نسكن فيها.

وتقول عيشة إنها تسكن في منطقة مذبذبة على الشارع شرقي ملتقى قندهار ، فالبعض يرى أننا من سكان عرفات بينما يرى البعض الآخر أننا من سكان الرياض.

أيقظني البارحة احد الكوابيس في ساعة متأخرة من الليل لكنه تزامن مع أصوات استغاثات مفزعة ، تبين لاحقا انها عصابة كانت تحاول السطو على صاحب البقالة المجاور للمنزل ، وبعد دقائق بدأت مطاردات وأصوات مفزعة وأزيز سيارة تعود لفرقة من الحرس قد تدخلت لملاحقة افراد العصابة التي لجأت إلى الأزقة الضيقة لتضليل فرقة الحرس.

اكتحلت عيناي بطول السهر وقد دفعني الخوف إلى ايقاظ جميع افراد الأسرة ، بما في ذلك الطفلة الصغيرة الناها التي لم تتجاوز السنة الرابعة ، واخبرتهم أني سمعت نداء استغاثة من محمد صاحب البقالة ، لكنهم لم يصدقوا.

وما زاد خوفي هو عدم اهتمام الاسرة بما يدور حولها ليلا في الوقت الذي يقشعر جلدي من الفزع ترد علي الناها الصغيرة "أمي سمي وركْدي"  فتقول ماما " ذوك التخيلات.. حد أعطاهم راصو الا ايجن" .

لم  أذق للنوم طعما حتى الصباح وبعد ان فتح محمد بقالته توجهت إليه وسلمت عليه وقلت له : تخيلت صوتك البارحة وكأنك تستغيث من عصابة ، فضحك وقال هذا ليس خيالا بل هو واقع ، لقد استيقظت البارحة على افراد عصابة يحاولون كسر هذا الباب فصرخت من داخل الدكان وهددتهم وقلت لهم بأن لدي سلاحا ، وكنت أضغط على ولاعة الغاز على أنها سلاح ، وبعد دقائق هربوا فجأة ، لكنني سمعت سيارة الحرس التي كانت بالقرب مني ، وشعرت بمرورها ففهمت أنهم هربوا بسببها وتمنيت ان يطاردوهم حتى يمسكوا بهم.

وهكذا امتلأت رعبا ، وعدت إلى الاسرة لأخبرهم أن ما حدث البارحة ليس خيالا وإنما هو حقيقة في هذا الحي الذي تختلط فيه الحقيقة بالخيال. 

صوت