بنت وهب تدخل على خط أزمة المعلمين..وهذا ما قالته!!

خميس, 11/02/2021 - 14:23

#المقامة_الوهبية

السلام عليكم إخوة الإسلام،أعود إليكم بعد غياب دام عدة أيام،بحجة البحث عن ذاتي التائهة عني، لكني لم أجدها حتى الآن في أي مكان ،فتركت المهمة للزمان.

حدثني معلم حكيم أن الوزارة عازمة على إجراء تقويم لأهل التعليم، ستصنفهم بعده إلى أصحاب نعيم و أصحاب جحيم،ثم ستزيدهم من علاوة الاحتقار و التقزيم،بحجة أنهم لا يميزون بين النون و الميم،و كأنها هي حفيدة لقمان الحكيم أو سليلة حافظ إبراهيم!

فقلت له: و ماذا رأيت من بوادر ذلك العزم و التصميم العقيم؟
فقال لي: لقد حشدت جيوشها،مُخْلِفة بذلك وُعُودها،مشهرة سيوف وَعِيدها أمام كل معلم يأبى السجود في معبدها.
فقلت له: لقد غِبْتُ عن الساحة لظروف خاصة،لكن تالله لَأَعُودَنَّ للباحة حتى تُكْتَب الخلاصة.

فقال لي: هل أزيدك إنارة، و أخبرك عما غاب عنك بعد تلك الإشارة من الوزارة التي أطلقت الشرارة؟
فقلت له: نعم،فأنا بصريح العبارة أهوى الإثارة و خوض الحرب في الحارة بين الجارة و الجارة.

فقال لي: لَمَّا صَرَّحَتْ المَعْنِيَّة بالعدوان،تصدى لها فرسان الميدان_و في غبار المَعْمَعَان يتضح الفارس من الجبان_تتقدمهم نقابة أسْلَمْ(SLEM) و هي كما نعلم أشهر من نار على علم،ترفض الظلم و تندد بالجرم،تحمي ظهر المعلم عند الخصام من جور الحكام،حتى يعلم القاصي و الدانِي أن زمن الهوان لم يعد له في قاموسنا مَعَانِي.

و بينما أنا و المعلم الحكيم نتداول أحاديث التعليم الجديد منها و القديم،وقف بيننا رجل من أهل الفضول يريد فهم ما نقول.

فقلت له:  يا من تسأل،اسمع قصة من رُمِيَّ بالجهل، و أُنْكِرَ له كل فضل،و وُضِع على كاهله من العمل،ما يعجز عن حمله جبل.
اسمع حديثي فإنه عَجَب يُضْحَكُ مِنْ شَرْحِهِ و يُنْتَحَب!

#المعلم امرؤ لِبَنِي التعليم يَنْتَسِب،و على آلِ التربية يُحْسَب،و عند ربه يَحْتَسِب، يَصُول و يَجُول في كل حَدب،تَرَاه من الغريب يَقْتَرِب،و عن القريب يَغْتَرِب،في شبابه يَشْتَعِل رأسه من الشَّيْب،و في كهولته يَنْتَقِل من طِبّ إلى طِبّ.

سِلاحه سبورة مُتَقَعّرة من الرأس إلى الذَّنَب و مُتَصَدّعة من الجنب إلى الجنب،و طبشور من الرَّدَاءة لا يكاد يَكْتُب،و دفتر تحضير يصوغ فيها ما يملك من خُطَب،و قلم ينثر منه الدُّرَر و اللآلئ و الذَّهَب،و راتب زهيد يزيد الهم و الكرب، لا يكفي لبناء بيت من خشب و لا لعيش كريم يُغْنِي من سغب.

لا يملك من الأموال و الرُّتَب إلا الذُّل و التَّعَب،تارة يُكَرَّم باللوم و العَتَب من العامة و النُّخَب،و تارة أخرى يُكَرَّم بالضَّرْب أمام كل من هَبّ و دَبّ.

هذه باختصار قصة من لِحَمْل الرسالة انْتُدِب،تضيق عن تفصيلها الأوراق و الكُتُب،كتبتها و القلب مُكْتَئِب و دمعة تأبى إلا أن تَمُرَّ من المقلة إلى الهدب.
قالوا إنه مُذْنِب، و ليس له من الذَّنْب إلا أنه معلم مُعْدَم مفلس الجَيْب،لا يكذب ولا يسلب و لا ينهب، و يا له من ذَنْب!
.................................نهاية البداية...................................

#لا_للتقويم

نحن لا نرفض التقويم لأننا نخاف حسب زعم من زعم، لكن نرفض أن يُجرى بطريقة غير شفافة و لا تربوية و لا مهنية ستقضي على ما بقي من هيبة المعلم التي داس عليها القريب قبل الغريب،فمن يريد تقويم المعلم عليه أن يُقَوّمه في قسمه و أمام تلاميذه بعد أن يوفر له كافة الوسائل التربوية التي تساعده على القيام بواجبه.
يُنَازَلُ الفارس في الميدان و ليس خلف الجدران.

إنَّ وِزَارَةً تعجز عن توفير كتب مدرسية للتلاميذ ،ووسائل تربوية و تعليمية للمعلمين، و أجواء ملائمة للتدريس، لَهي أحق بالتقويم و أحوج للتقييم و قيامة القيامة عليها.

بنت وهب بلال رمظان
 
10/02/2021

       

بحث