هذا الشاب الذي يظهر في الصورة هو شاب مثله مثل اي شاب منكم ,هدفه ان يعيش وان تكون له حياة كريمة وان يتمكن من إكمال دراسته ,لكن المرض أقعده عن ذلك لقد أصاب مرض خبيث جهازه الهضمي واصبح بحاجة لعملية ورفع خارجي ولأننا محكومون من قِبل نظام المظاهر والسوشيال ميديا ,خرج علينا وزير الصحة نذيرو يومها ,متعهدا بعلاجه ورفعه لتركيا على نفقة دولة دأب ساستها على نهب أمثاله من المواطنين البسطاء وتجويعهم..

خرج المهللون والمطبلون رافعين رايات النصر ومهشتكين #نذيرو_لاتولى ,ومضت الايام وانتهت 2020 لنعلم بأن الشاب قد دخل الإنعاش ,ولأننا حريصون على الحقيقة اتصلنا بأخت المعني التي أكدت بأن شقيقها يحتاج الآن الى الدعاء , فقد دخل العناية المركزة ,فسألتها عن وعود نذيرو الكاذبة فضحكت وقالت ( والله ماعدلونا شي حتى الفحوص والادوية متكفلين نحن بيها...هوم الا جاو ءعدلو صور واتكلمو في الفيسبوك اشوي واوفات لمردة ,ومن ذيك الساعة وخوي يعاني حتى الآن).... نعم نذيرو لم يتقدم يوما حتى تهشتكو له بعد #التولي .

هو فقط اختار مأساة هذا المواطن فرصة للدعاية فليس هنالك افضل من آلامه وحاجته للعلاج ليخرج كوزير صحة مفعم بالإنسانية.... اما الرفع والتكفل بعلاج المواطنين فليس في قاموس هؤلاء فمن عجز عن توفير علاج لمواطن محتاج ,لا يرجى منه شيء آخر.

 

"ما بين السطور"