كنوز نفيسة في بلادنا تحتاج منا البحث والاعتناء بها

اثنين, 28/12/2020 - 12:34

تاريخ يتلاشى!


ذات يوم عثر على كنز من النقود الذهبية المرابطية، بقيت خمس قطع حازها المتحف الوطني، لم تعرض قط بشكل مستمر، هل ما تزال موجودة؟
أخيرا عثر على نقود مرابطية أخرى بل ونقود رومانية، وحتى لُقَى أثرية لا تقدر بثمن، لم يجد أصحابها آذانها صاغية ولم يشترها أحد لا من الدولة ولا حتى من الخواص، على الأقل لكي لا تؤول إلى طرف أجنبي.
المدن الأثرية (قبة صالح، أوداغست، أزوگي) تصارع الاندثار، لا تنقيب أثري علمي ولا متاحف جهوية، ولا حتى تكوين للمختصين، بل إنه لا توجد أصلا دائرة للآثار في بلدنا.
عثر أحدهم، وهو حي يرزق ويسعى ويبيع ويشتري، على سيوف ودروع، لا تقدر بثمن، في موقع في الحوض الغربي، باع كل ذلك بثمن بخس، ولم يجد ناصحا ولا مؤدبا.
أما عن السياسة الثقافية، فهي غير موجودة، بل إن وزارة الثقافة عندنا ليست مثل نظيراتها في البلدان الأخرى، لا من حيث الهيكل ولا من حيث الوظيفة، مجرد منصب يسند لمن لم يجد منصبا.
هكذا تجري الأمور في هذا البلد
التاريخ والذاكرة والثقافة أساس الشرعية وعنوان الوجود
لكن لا حياة لمن تنادي!


حماه الله ولد السالم