حل لغز جريمة قتل بعد 35 عاماً على حدوثها

سبت, 26/12/2020 - 16:38

ألقت الشرطة في ولاية فلوريدا الأمريكية القبض على رجل للاشتباه في قتله امرأة قبل 35 عاماً، بعد ظهور أدلة الحمض النووي في عقب سيجارة.

حسب ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، فقد ألقي القبض على دانيال ويلز (57 عاماً) في مدينة بينساكولا في مطلع هذا الأسبوع ووُجهت إليه اتهامات بقتل تونيا ماكينلي.

إذ عُثر على ماكينلي مقيدة ومُعتدى عليها جنسياً في يوم رأس السنة عام 1985، تاركةً خلفها رضيعاً. ولم تُحل قضيتها قط، لكن الشرطة تقول إن الحمض النووي المأخوذ من قاعدة البيانات العامة ربط ويلز بقضية قتلها في بينساكولا

القضية كانت منسية 

بينما قالت ريني، شقيقة تونيا، لشبكة BBC: "لم أعلم ما إن كانوا سيقبضون على الفاعل.. لم أعتقد أن هذا سيحدث، ليس وأنا حية.. ليس بعد 35 عاماً".

في بيان لها، قالت شرطة بينساكولا إنهم أجروا لقاءات مع أصدقاء تونيا وعائلتها. وتحدثت الشرطة أيضاً مع عددٍ من الأشخاص الآخرين الذين كانوا يحتفلون بليلة رأس السنة في مطعم محلي، حيث شوهدت المرأة، التي كانت تبلغ من العمر 23 عاماً آنذاك، للمرة الأخيرة. لكن حتى هذا الأسبوع لم يكن هناك أي مشتبه بهم.

قالت الشرطة: "بالرغم من وجود قدر لا بأس به من الأدلة المادية وإجراء عشرات المقابلات، بردت القضية بمرور الوقت. في هذه الأثناء، كبر طفل صغير بدون أمه، ودفن والدان ابنتهما دون تحقق العدالة، وكان القاتل يتجول حراً". 

كيف اقتفت الشرطة أثر المشتبه به؟ 

جاء نجاح الشرطة بعد مقارنة قاعدة بيانات للأنساب مفتوحة المصدر مع أدلة الحمض النووي التي وُجدت بجوار جثة ماكينلي. وقد استخدم المحققون في كاليفورنيا الطريقة نفسها للقبض على جوزيف جيمس دينجيلو، القاتل الشهير في قضايا Golden State.

قادت قاعدة البيانات شرطة بينساكولا إلى عدة أشخاص مختلفين يُعتقد أنهم أقارب بعيدين لويلز. وبعد الاكتشاف، رسمت الشرطة شجرة للعائلة للتعرف على المشتبه بهم، وقادت التحقيقات التي تلت ذلك إلى ويلز.

فتعقبعته الشرطة وأخذت دليل الحمض النووي من عقب سيجارة رماه من سيارته.

اتُهم ويلز بجريمة قتل من الدرجة الأولى وبالاعتداء الجنسي من الدرجة الأولى، وهو معتقل الآن في سجن مقاطعة إسكمبيا.

قال تيموثي ديفيدسون الابن، ابن تونيا البالغ من العمر 35 عاماً، لموقع The Daily Beast إنه كان سعيداً بخبر القبض على القاتل، لكنه لن يشعر بإتمام الأمر إلا عندما يُدان وتأخذ العدالة مجراها. وأضاف: "الأمر لا يُصدق، وكأنني أحلم". 

 

       

بحث