عاجل/ إعلان انسحاب من الاغلبية الداعمة للرئيس غزواني

جمعة, 04/09/2020 - 12:20

بيان انسحاب من الأغلبية

بعد مرور أكثر من عام على تسلم رئيس الجمهورية لمهامه بصفته رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية كامل السلطة في حدود الصلاحيات التي منحها له الدستور طبقا للنظام السياسي المتبع في بلادنا (شبه رئاسي )وتعيين الحكومة وتسلمها لمهامه كان الرأي العام الوطني ينظر بترقب وأمل إلى ما سيتحقق مما تعهده به رئيس الجمهورية في حملته الإنتخابية التي واكبناها من اللحظة الأولى لإعلان رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الترشح لرئاسة الجمهورية بعد انقضاء المأمورية الثانية لرئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز طبقا للدستور والقوانين المعمول بها في بلدنا كوننا جزءا من الأغلبية الداعمة حينها لرئيس الجمهورية السابق والذي أعلن دعمه له وتسميته مرشحا له في السباق الرئاسي المرتقب وبعد مضي عام على هذا النظام ونظرا للأوضاع التي يعيشها بلدنا ونظرا للمبررات الموضوعية حينها التي جعلتنا ننخرط دون شرط مسبق في دعم المرشح حينها الرئيس الحالي ونظرا لما وصلنا إليه اليوم من تطورات متسارعة وخطيرة قد لا تصب في خدمة أمن واستقرار البلد فإننا نسجل النقاط التالية :

1_ عدم رضانا عن تراجع الحريات العامة في البلد من حقوق الإنسان وحرية التعبير

2_ التأخر و التعامل السيء للحكومة مع الكوارث الطبيعية والأزمات الموسمية

3_ الصدمة الكبيرة جراء عدم اختلاف برنامج “تعهداتي”الذي بشرنا به الجماهير في الحملة الدعائية للمرشح وتحوله لكرنفال لا يساوي ثمن الورقة التي طبع عليها كملصقات دعاية.

4_ اختطاف الرئيس من قبل مجموعة من المستشارين أقل ما يوصفون به أنهم بطانة سيئة تسعى للتأزيم بدل المصالحة والإحتواء

5_ الارتباك وعدم التناسق ما بين عمل الحكومة والخطابات المكوكية والمتفرقة لرئيس الجمهورية التي كشفت خيبة أمل من عولوا عليه فهو في واد وما يعيشه المواطن في واد آخر

وبعد دراسة معمقة ونظرا لما سبق فإنني أرى أن تراجعي عن دعم هذا النظام وحكومته المبنية أساسا على مقاسات التوازنات القبلية والجهوية والعرقية بات ضرورة يمليها الضمير و الواقع المعاش والإنخراط في عمل عام من أجل تبيين أخطاء وتقصير هذا النظام ضرورة وطنية أقوم بها تشريفا لي وطلبا للعدالة وإيمانا بضرورة التضحية في سبيل الوطن.
وعليه أعلن من هذا المنبر انسحابي من التيارات والأطر الداعمة لهذا النظام والعمل على تكريس دولة القانون والحريات العامة بالبلد سعيا إلى النهوض به وتغيير واقعه السيء الذي يعيشه انحيازا للوطن والمهمشين فيه بغية تمكينهم من حقوقهم كاملة.
التوقيع :
الناشط والفاعل السياسي المعروف الشيخ العافية ولد الكرامي
والله الموفق
عاشت موريتانيا حرة وموحدة مستقلة ومزدهرة…

  

        

بحث