گلّت الوضوح وصلت بالبعض إلى داخل المساجد(قصة مثيرة)

ثلاثاء, 04/08/2020 - 12:44

البعض مجبولٌ على "كَـلّت الوضوح" حتى في أحلك الظروف وأصعب المواقف ,لأن الوضوح بحد ذاته بالنسبة لهم خُلُق مذموم حتى ولو أدى لخيرَي الدنيا والآخرة ,و"كَـلت الوضوح" سجية عند البعض ولو أدت الى الهلاك..فسبحان مَن خلق هؤلا وخلق نقيضهم تماما.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ذهب رجل إلى ركن منعزل في المسجد فرآه الجميع وهو يكثر من الصلاة والدعاء ، فأعجب به إمام المسجد ، من شدة بكائه وتأثره حتى كادت روحه ان تخرج من صدره ,فاقترب منه الجميع والتفوا حوله وصاروا يعانقونه بحرارة ويُقَبلون رأسه وجبهته ,الواحد تلو الآخر,ثم سمعوه يقول بصوت خافت وهو يبكي ويئن :

اللهم توفني مسلما

فقالوا : آمين

اللهم اذا توفيتني فارزقني الجنة

قالوا : آمين

أجهش مرة أخرى بالبكاء وصرخ : اللهم اشفِ جميع المؤمنين

قالوا : آمين

عندها طلبوا منه أن "يتفتف" لهم و"يتفل" في أيديهم ففعل ذلك لهم جميعا ,وهم يتدافعون للقرب منه والتبرك به.

ثم رفع رأسه وقال : اللهم اشفني من كورونا...يا رب اشفني من كرونا ,فقد عجز الاطباء ,وتفرق الاهل عني والاحباب ,وانت الكريم الرحيم الوهاب.

عندئذ ,بكى كل من في المسجد وخرجوا مسرعين وهم يتدافعون  ويقولون له : (أيكَصر عمرك..اخليتنا يلي يخليك)

 

منقول