اتهام إمام مسجدنا بسرقة مبلغ كبير( تفاصيل مثيرة)

أحد, 10/05/2020 - 15:54

إمام مسجدنا لص ؟!
قصة فيها عبرة !!
حكى أحد أئمة دول الساحل الإفريقي (في مقطع مصور بالفرنسية ترجمته و أعدت صياغته) أنه تم تعيين إمام حافظ لكتاب الله، عارف باللهجة المحلية، متفقه في الدِّين في مسجد قرية.. فاستحسن الجميعُ ذلك.. 
فكانت العوائل تتنافس على إكرامه في بيوتها وخاصة في شهر رمضان.. وبعد مدة جاء دور عائلة، فدعوا الإمام للإفطار عندهم. فحضر الإمام بعد أداء صلاة المغرب، فاستُقبِل أحسن استقبال، وأكرِم غايةَ الإكرام. ثم انصرف الإمام و هو يدعو لهم..
ولما بدأت المرأة تنظيف المائدة و تنظيم غرفة الاستقبال، تذكرت أنها كانت قد وضعت مبلغًا معتبرًا من المال على المائدة، فلم تجده و بحثت في كل الغرفة فلم تجد له أثرا.. ولما عاد زوجها من التراويح أخبرته زوجته الخبر، وسألته إن كان قد أخذ المال فنفى ذلك.. وبعد تفكير تذكرا أنه لم يدخل بيتهم أحدٌ غير الإمام، كما أنَّ لديهم بنت رضيعة لم تغادر مهدها.. فتوصلا إلى أنّ المتهم الوحيد هو الإمام.. فغضب الرجل غضبًا شديدًا كيف يقوم الإمام بذلك وهو الذي دعاه إلى بيته، و أكرمه في شهر رمضان  وهو من المفروض أن يكون قدوةً للناس!! ورغم غضبه كان الرجل حكيمًا فكتم الأمر في نفسه، واستحى أنْ يواجه الإمام بذلك..  ولكنه في نفس الوقت صار يجتنب الإمام كي لا يسلم عليه، أو يحادثه..
و بعد مرور سنة كاملة وفي رمضان الموالي جاء دور نفس العائلة لدعوة الإمام إلى الإفطار مرة أخرى ولكن الرجل تذكَّر حادثة السرقة.. فتشاور مع زوجته و كانت امرأة صالحة فشجعته على ذلك قائلة : لعل للإمام ظروفًا قاهرةً قد اضطرته إلى ذلك، ولنعف عنه عسى أنْ يعفُ الله عنا..
إذاً دعا الرجل الإمام فلما أنهى إفطاره سأله : ألم تلاحظ أنني قد غيَّرتُ من معاملتي معك منذ رمضان الفائت؟
قال : نعم.. ولم أتابع الأمر لكثرة انشغالاتي
قال : أسألك وأجبني بصراحة لقد نسيتْ زوجتي مبلغًا من المال فوق المائدة وقد اختفى بعد ذهابك، وقد بحثنا عنه دون جدوى. فهل أنت الذي أخذته؟
فقال الإمام : نعم أنا الذي أخذته.! 
فبُهتَ صاحب البيت.!!! 
ثم استطرد الإمام فقال: لقد لاحظت المبلغ وكانت النافذة مفتوحة فإذا بتيار هوائي بعثر المال فجمعته حتى لا يضيع تحت الأثاث فيصعب عليكم وجوده.. ثم أطرق رأسه و بدأ يشهق بالبكاء..
ثم قال : أتدري لم أبكي؟ أنا لا أبكي على اتهامك لي، و إن كان  بالفعل مؤلمًا.. ولكن أبكي لأنه قد مرَّ 365 يومًا لم يقرأ أحدكم شيئًا من القرآن من المصحف، و لو فتحتم المصحف ولو مرة واحدة لوجدتم نقودكم فيه.. 
فأسرع الرجل إلى المصحف وفتحه فوجد المبلغ فيه كاملا..!!

الله المستعان 

Facebook 

من منشورات الوئام

       

بحث