الشعب يقول : يا ليتني كنت حيوانا

أربعاء, 11/03/2020 - 00:23

تعج موريتانيا بالفقراء الذين يمثلون أغلبية الشعب ممن يعيشون تحت خط الفقر منذ أمد بعيد، تتمحور معاناة هؤلاء حول اسعار المواد الغذائية التي ترتفع بين عشية و ضحاها، إضافة إلى تردي التعليم الذي جعل 42٪ من الشعب أميون في القرن الواحد والعشرين، و لأن الشعب ظل صامدا ضد ما سبق نودي عليه بغول "الأمراض" ليفتك به في ظل عجز وزارة سميت بوزارة الصحة زورا و بهتانا..

أين الحكومة من كل هذا ؟ السؤال الذي يتبادر إلى أذهان شعب ذاق مرارة الحياة، لتأتي الإجابة على شكل تخفيض لأسعار السكر و كأن أعين الحكومة عليها غشاوة أعمتها عن باقي المواد الغذائية الأكثر استخداما كاللحوم و الأرز و الألبان و غيرهم..

من أجل أن تثبت الحكومة للشعب أنها "منزلة فيه فظمة" حققت أحلامه للحيوانات فأعلنت عن توحيد سعر خنشة العلف(3800 أوقية) إحتراما و تقديرا للحيوان و إذلالا و إحتقارا للبشر..

خرج وزير التنمية الريفية الدي ولد الزين مدافعا عن حقوق رعاياه "الحيوانات" و أكد في مؤتمر صحفي نظمته الحكومة بعد اجتماعها، أن المكونة الأولى من برنامج دعم المنمين تتمثل في توفير 88 ألف طن من الأعلاف، منها 50 ألف طن من القمح و38 ألف طن من القمح المركب "ركل" في جميع عواصم البلديات مع زيادة 26 تجمعا قرويا يكثر فيها تواجد الحيوانات.

و أضاف ولد الزين أن الوزارة ستختار 22 بقعة أرضية تتميز بكثرة الحشيش لحفر آبار فيها لتتسنى الإستفادة منها بالإضافة لدعم طبي مجاني لتوفير الفيتامينات وعلاج الأمراض الحيوانية على حد تعبيره.

تخفيض للأسعار و دعم طبي مجاني خص به الحيوان فأوعزوا إليه بمكانة علت مكانة الإنسان فأصبح لسان حال الشعب يقول "يا ليتني كنت حيواناََ".

شعب على حافة الهاوية يعاني نوائب الدهر و حيوانات مدللة برعاية كريمة من لدن الحكومة، تناقض لا تجده إلا في الأنظمة الحاكمة في موريتانيا..

عن/ السبيل

 

ملاحظة/ العنوان الأصلي للمقاول :

شَعْبُ مَطْحون و حَيَواناتُ مُدَلَّلَة.. حكومة أَخْطَأَت فَهْمَ "العلوم البيولوجية"..