مجرمون يحققون مع مجرمين للتغطية على جرائمهم

سبت, 29/02/2020 - 20:36

يحكي ان ضابطا موريتانيا مشهورا في بداية ثمانينيات القرن الماضي كان يشغل منصبا ساميا في الدولة، وتم اكتشاف فساد وعمليات اختلاس واسعة في المؤسسة التي كان يتولى تسييرها، فقامت السلطات آنذاك بتشكيل لجنة للتحقيق معه في التهم الموجهة إليه، وعندما زارته اللجنة في المكان الذي يحجز فيه، انفجر ضاحكا، وانتابته هستيريا من الضحك، ثم خاطبهم قائلا :
عودوا إلى مَن أرسلكم وقولوا له أن يرسل لجنة أخرى غيركم، فكيف يحقق لصوص مع لص مثلهم، أريد لجنة نزيهة وأياديها غير ملطخة بالمال الحرام، 
فاضطرت السلطات ان تطلق سراحه وتتركه وشأنه حتى لا يكشف المستور.
ذكرتنا هذه الحادثة بما يحصل هذه الايام من التحقيقات في فساد "العشرية" من قِبل لجنة برلمانية معظم أعضائها عليهم ألف علامة استفهام، وبعضهم سُجن بتهمة الفساد والاختلاس بينما يعرف عن البعض الآخر نفاقه وعدم وطنيته، الا أن يكون قد تاب إلى الله توبة نصوحا وأصبح صادقا مع ربه ومع نفسه وشعبه. 

رأي (الجواهر

  

        

بحث