حين يسافر الموريتانيون إلى أي وجهة في العالم عبر إحدى دول الجوار ,كالجزائر والمغرب وتونس مثلا ,يسافرون في طائرات قديمة ,لا تتوفر على أبسط مقومات الراحة ,لكن عندما يبدأون رحلاتهم من عواصم هذه الدول نحو الخليج العربي أو أوروبا يستقلون أحدث الطيران ويحظون بأفضل الخدمات ,وذلك لأنهم لا يحسبون أي حساب للموريتانيين ,بل يعتبرونهم أقل شأنا من الآخرين.

وفي مرات عديدة ,عندما كنا عائدين من سفر خارجي عن طريق إحدى دول الجوار ,كنا نلاحظ أن الطائرات التي تخصصها نفس الخطوط الجوية لرحلاتها الخارجية ,تختلف اختلافا كليا عن تلك التي يتم تخصيصها للذهاب إلى نواكشوط.

نقول هذا الكلام ونحن نعيش حادثة جديدة تنم عن الاستهزاء والاحتقار بالموريتانيين لدى معظم هذه الخطوط الجوية ,ونتحدث اليوم عما جرى بالامس في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.

 فقد تداول عدد من نشطاء شبكات التواصل الإجتماعي حادثا غريبا، تمثل في تأخر إقلاع طائرة تابعة للخطوط المغربية من مطار محمد الخامس إلى نواكشوط بساعتين.

فقد توجه الركاب إلى الطائرة وأخذوا مقاعدهم وانتظروا لمدة ساعتين دون إقلاعها، وذلك لعدم الحصول على ملاح لتلك الطائرة خلال تلك الفترة، وهو ما أثار استغراب المسافرين ولم يجدوا له من مبررا مقنعا، حيث يبدو أن الخطوط اهتمت برحلاتها الأخرى ووفرت لكل طائرة ملاحا حتى لا تتأخر الرحلات ، بينما استهزأت بالموريتانيين وتركتهم ينتظرون لمدة ساعتين داخلها.

تُرى ما السبب؟

هل هو منا معشر الموريتانيين أم منهم؟

نعتقد أن جذور المشكلة منا 

 

افتتاحية (الجواهر)