ولد التباخ يكشف المستور عن قصة الانتحار وولد هميد و..و..و

أحد, 01/12/2019 - 10:10

حياكم الله،
ايوه وهاووا ايلاه،
1- بداية، عمري في هذا الفضاء نحو ١٠ سنين، هل نشرت فيها خبرا كاذبا؟ هل قدمت فيها نتائج انتخابات غير دقيقة؟ هل اعطيت خلالها معلومات زائفة؟ هل حابيت فيها احدا؟ هل وقفت ضد قضية عادلة؟ هل دافعت عن قرار حكومي ظالم؟ هل ساعدت في ظلم وشيطنة حزب معارض؟ هل رضخت لنظام او حكومة او مسؤول او مدير؟ هل غيرت قناعاتي ومواقفي حفاظا على منصب او وظيفة؟ هل كان هناك مظلوم ولم اقف معه؟ هل كان هناك ظالم ولم أقف ضده؟
2- ما كان موقفي من تزوير نتائج التعديلات الدستورية؟ ما كان موقفي من قطع العلاقات مع قطر؟ ما كان موقفي من إغلاق مركز تكوين العلماء؟ ما كان موقفي من ظلم حزب تواصل وسرقة مكاسبه؟ ما كانت مواقفي من لصوص المال العام؟ ما كان ردي على محاولات التكميم ومصادرة الحريات؟ ما كان موقفي من قضية الطلاب؟... الخ
ثم ما الثمن الذي دفعت وما الخسارة التي تعرضت لها؟
لماذا اتخلى عن كل هذه المواقف وأجلس في بيتي أؤلف قصة لا أساس لها من الصحة وما انزل الله بها من سلطان؟ ماذا يهمني من الغزواني او الرئيس السابق؟ ولماذا اتملق (اذا كنت متملقا حسب بعضكم) الغزواني ولا اتملق عزيز؟ لأن عزيز - مثلا - لا يلقي بالا للتملقين وكل من كان يحيط به هم من الأفاضل الأكارم الطاهرين؟!!!!!!!
3- إنني مقل في النشر والتدوين، وأحيانا امضي بضعة أيام دون أن أنشر ولا كلمة واحدة، لأنني أقضي وقتا طويلا في التدقيق والتمحيص ولا أنشر الا بعد توثيق كل شيء، فديني وآخرتي وضميري وسمعتي فوق كل اعتبار،، أتفهم ان يشكك اعلامي - مثلي - في دقة ما أنشر، فهذا امر طبيعي وتدفع اليه قضايا السبق الصحفي والمنافسة و/أو الحسد في صفوف الاعلاميين، يا انت اص يا مكطوع انعالة فذا فيس بووك اتعدل سنة رابعة من كوليج والل مولى بوتيك والل صمصمار في بورصة... اشبيني امعاك؟ اشتميت الين عدت تنتقدني واتشكك في معلوماتي؟ وانت امن امنين جاي واشعاكب لك ومن قال لك اني ذا اللي اكتبت ماهو حق؟!!!!!!!
------------
4- بالنسبة لمحاولة "الانتحار" التي تحدثت عنها، دعوني اعطيكم معلومة جديدة:
لقد تم تسريب خبرها من مصدر (يعرف الشاردة والواردة) الى ثلاثة اعلاميين/مدونين كنت من بينهم، وطلب اليهم الانتظار قليلا، لكن بعد أقل من ربع ساعة صدرت اليهم الأوامر بعدم نشرها (ربما كانت مبادرة من احدهم، ثم تم تعنيفه او لومه بسببها فأمر بعدم نشرها) فقبل الاثنان ورفضت.. لماذا رفضت؟ لأنني لست لعبة بيد احد، ولأنني أؤمن بحق الرأي العام في الاطلاع على ما يجري، ولست معنيا بحسابات المسؤولين/المسربين الخاصة، فليتدبروا امرهم، اما انا فسأقدم للرأي العام كا وقعت عليه يدي، كاملا غير منقوص،
5- باختصار، عزيز كان يخطط لشغور منصب رئيس الجمهورية، فيحتل "ول باي" منصب الرئيس بالنيابة، ويقوم بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، يترشح هو او يرشح من يشاء مستخدما قوة الحزب الذي كان لا يزال متماسكا تحت امرته طبقا لما اكده الاجتماع الأول،
6- برأيكم، هل كان عزيز يمكنه ان يفكر في هذا وهو غير مستند إلى قوة عسكرية؟ هل تتصورون انه سيعتمد على صهيب ووزير الشم ورئيسة لجنة النساء في الحزب؟
7- عزيز احتاط للأمر قبل ترك السلطة ورتب كل شيء، ولعلمكم لم يكن يريد العودة وتنفيذ مخططه قبل سنة على الأقل، وما دفعه للتعجيل هو سيل الاجراءات التي بدأها الغزواني بعده، هذه الاجراءات التي لا تمت ل "استمرار النهج" بأي صلة، لكن أهم ما عجل بعودته هو حصوله على معلومات (من عناصره داخل الحكومة ذاتها) عن نية السلطات الجديدة استعادة الاموال المنهوبة، السائل منها والمنقول، وتلك هي نقطة الضعف الأساسي لعزيز المستعد للموت دونها،
8- السؤال الذي يطرحه بعضكم، ويعتبره اكبر دليل على "فرية" ما اكتبه في هذا الصدد هو: لماذا لا يعتقل عزيز؟ وكيف تكون هناك محاولة دون الاعلان عنها فشلا او نجاحا، ودون وجود معتقلين ولا تحقيقات...،
9- السؤال اعلاه وارد، لكن الاجابة عليه بسيطة: اولا تم توقيف اكثر من شخص بمن فيهم قائد بازب (أخلي سبيله لاحقا بعد ان تم تجريده، كما تم تجريد بعض زملائه ايضا)، أما عزيز فتم تسريحه تحت رقابة لصيقة ومباشرة تكنولوجية وبشرية،، والسبب في ذلك هو حسابات خاصة للغزواني منها:
أ) لم يعد الرئيس السابق يشكل اي خطر بعد ان تم تجريده من كل قوته: بازب والحزب،
ب) إشعار الرئيس السابق أنه الآن مجرد رئيس سابق وأنه يعيش في حماية نظام الغزواني، وانه اذا كان الآن خارج السجن فهذا بفضل الغزواني فقط،
ج) دفع الرجل ليتأكد بنفسه انه لم يعد رئيسا، وأن من الوارد ان توقفه الشرطة او أمن الطرق وتطلب منه اوراق سيارته، وقد تذهب به الى "فوريير"،
د) لا يزال الغزواني يحتفظ لسلفه ببعض الود القديم، فالغزواني ليس روبوتا، بل كائن بشري لديه مشاعر واحاسيس وانفعالات، كل ذلك رغم اطلاعه على ما كان يخطط له صديق عمره وما كان سيرتكبه بحقه،
ه) التسريح تحت الرقابة اللصيقة والمشددة هو بمثابة الموت بالنسبة لرجل قضى آخر 10 سنين من حياته رئيسا يفرش له السجاد، تحرسه الجيوش، ويتملقه الجميع، مرحبا به في كل مكان، يفعل ويقول ما شاء، يعزل ويعين ويسجن ويطلق من شاء،،
ما شعوره - برأيكم - حين يعرف انه مقيد الحركة، ممنوع التصرف، لا يزوره زائر ولا يذكره ذاكر، مراقب 24 ساعة في اليوم؟
و) في ظل غياب اي ضرورة امنية لسجن الرئيس السابق لماذا يطلق الغزواني الالسنة (الساذجة او المغرضة) على نفسه بأنه بلا عهد ولم يكد يستلم السلطة حتى غدر بصديق عمره وسجنه رغم انه هو من رشحه ومهد له وووووو،، هذا ايضا عامل مهم في الموضوع، وتذكروا ان الغزواني انسان قبل ان يكون رئيسا،
10- باختصار لم تكن محاولة انقلاب تقليدية كلاسيكية وفشلت، بل كانت محاولة مجنونة، المتهم الرئيس وشبه الوحيد فيها هو عزيز، وقد تم وضعه في شبه اقامة جبرية، ومعه ضابط تم توقيفه وتجريده واقالته ثم اخلاء سبيله، ثم تم ترتيب كل شيء،،
وكما اخبرتكم سابقا قام الغزواني باعادة ترتيب كل الجيش الوطني، وما لم تطله الاجراءات كان "بازب" فقط، وحين تأكد من وجود شيء فيها فإنه لم يتراخ ولم يتهاون، بل ضرب الحديد وهو ساخن، فارسلها بكامل عتادها وعددها الى اكجوجت، ثم استدعى قائدها وحيدا، فاحتجزه وعين بديلا له من اخلص خلصائه، ووأد الموضوع في مهده.
11- لعلمكم ايضا: وحدها السفارة الفرنسية كانت على اطلاع بما يجري، فاعادت ترتيباتها الامنية، وبدلا من اغلاق الطريق عند العاشرة مساء كما هي العادة فإنها طيلة الايام الماضية كانت تغلقه السادسة مساء، وتضاعف حجم الحراسة الأمنية حولها، ومنع ديبلوماسيوها من التحرك خارج اسوارها بعد مغيب الشمس،
-------------
12- بالنسبة لحديث "بيجل" يوم أمس المتعلق بطلب غزواني التوقيع على التمديد فهو صادق (ويمكنكم العودة الى تباخيات تم نشرها يوم 16 فبراير 2019 وموجودة في التعليق الاول)، لكن بيجل لم يكن يفهم الخلفيات،
اولا: كان المحيط العائلي للرئيس السابق يحرضه على الغزواني ويقول بأنه هذا الاخير لا يدعم التميد لأنه يريد الخلافة و"سيبطش بنا جميعا"، (التعليق رقم١)،
ثانيا: كان عزيز قد تم اقناعه و/او ردعه عن قصة التمديد، ولما كان بعض النواب يرفض التوقيع فقد تحرك الغزواني لصون ماء وجه صديقه حتى لا يظهر وكأنه عاجز عن الحصول على اغلبية الثلثين المطلوبة للتمديد،،
لقد كان نوعا من معالجة الامور بهدوء على طريقته دامئما، وسيعرف الموريتانيون ان هدوء الغزواني وكياسته هي التي مكنت موريتانيا من التناوب السلمي للسلطة، ولو لم يكن كذلك لكنا اليوم في ازمة شديدة، فقد اتضح ان عزيز لم يكن يريد الخروج ولا الابتعاد عن السلطة، بل انه - حتى - شوش على الغزواني في الحملة ونهب تمويلها، لكن الغزواني صبر عليه وتعامل معه بهدوء حتى خرج من السلطة.
13- بالنسبة لتكيبر: بعدين إن شاء الله،
-----------
14- أخيرا، هذا انا، وسأبقى كما كنت، الى ان اذهب الى ربي فيرحمني او يعذبني، ورحمته ارجو وعذابه أخاف.
أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين.

من صفحة الاعلامي/ سيد احمد ولد التباخ على الفيسبوك

       

بحث